للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَعْضِ النَّاقِلِينَ عَنْهُ" (١)

د: هُوَ لِلقُطَامِيِّ وَصَدْرُهُ:

بمَا لَمْ تَشْكُرُوا المَعْرُوفَ عِنْدِي

وَيُرْوَى بِالذَّالِ وَالدَّالِ، وَبِالدَّالِ أَجْوَدُ. تَعَوَّدْنَا مِنَ العَادَةِ، وَبِالذَّالِ مِنَ التَّعَوُّذِ.

كَمُلَ شَرْحُ "أَدَبِ الكُتَّابِ" المُنْتَسَخِ مِنْ مُبَيَّضَةِ المُؤلِّفِ وَحَمْدًا لله، وَالحَمْدُ لله حَق حَمْدِهِ، وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ نَبِيِّهِ وَعَبْدِهِ. بِرَسْمِ الخِزَانَةِ الشَّرِيفَةِ، خِزَانَةِ المَوْلَى الفَقِيهِ الوَجِلِ، زينِ العُلَمَاءِ، وَنُخْبَةِ السَّادَةِ الفُضَلاءِ، أَبُو الوَفَاءِ (٢) . وَفَرَغَ مِنْهُ بِخَطِّ يَدِهِ شُجَاعُ بنُ مُحَمَّدٍ (٣) فِي الثَّالِثِ وَالعِشْرِينَ لِرَجَبٍ سَنَةَ سِتٍ وَثَمَانِينَ وَسِتْمِائَةٍ.

انْتَهَى مَا وُجِدَ مِنَ الأَصْلِ المَكْتُوبِ بِخَطٍ أَنْدَلُسِيٍّ قَدِيمٍ، كَمَا ذُكِرَ فِي التَّارِيخِ المَذْكُورِ فَوْقَهُ المُنْتَسَخِ مِنْهُ هَذِهِ النُّسْخَةِ. وَمَا فِيهَا مِنَ البَيَاضِ إِنَّمَا جَاءَهَا مِنْ مَحْوٍ فِي الأَصْلِ لِقِدَمِهِ، يَسَّرَ الله لي نُسْخَةً أُخْرَى أَكتُبُ مِنْهَا مَا بَقِيَ مِنَ البَيَاضِ.

وَفَرَغَ مِنْ نَسْخِهَا وَقْتَ زَوَالِ يَوْمِ الجمعةِ الثَّانِي وَالعِشْرِينَ مِنْ رَبِيعِ الثاني عَامَ (٨ د ل ل) (٤) عُبَيدُ رَبِّهِ تَعَالَى أَبُو القَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ التَّجَمُّوعْتِي (٥) تَقَبَّلَ الله مِنْهُ وَنَفَّعَهُ بِمَا عَلَّمَهُ، وَغَفَرَ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلأَشْيَاخِهِ وَأَحِبَّتِهِ، وَخَتَمَ أَجَلَهُ بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، وَكَانَ لَهُ وَلِيًا وَنَصِيرًا، وَحَافِظًا وَمَعِينًا، بِجَاهِ سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الله .


(١) الاقتضاب: ٢/ ٣٤٦.
(٢) أظنه أبو الوفاء العزفي السبتي توفي (٦٨٦ هـ).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) أشار علي بعض أهل الاختصاص أنها سنة: (١١٠٨ هـ)، وأشار البعض الآخر أنها سنة: (١١٧٨ هـ).
(٥) الذي وقفت عليه: أبو العباس أحمد بن محمد التجموعتي الفلالي. قال الإمام أبو علي اليوسي في فهرسته: "قرأت عليه جملة موارد الظمآن"، وجملة من المختصر، ومن القرآن، وله تحقيق وفصاحة. توفي يوم الاثنين تاسع ذي القعدة عام ١٠٨٠ هـ، موسوعة أعلام المغرب: ٤/ ١٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>