للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطِّبَاعُ" (١)

وَوَحْشِيُّ الْغَرِيبِ (٢): مَا لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِاسْتِعْمَالِهِ أَوْ كَانَ قَلِيلَ الاِسْتِعْمَالِ، شُبِّهَ بالوَحْشِيِّ مِنَ الْحَيَوانِ، وَهُوَ مَا نَفَرَ مِنَ الْإِنْسَانِ وَلَمْ يَأْنَسْ بِهِ فَكَأَنَّ النُّفُوسَ تُنَافِرُهُ.

وَالْغَرِيبُ: مَا غَرُبَ مِنَ الْكَلَامِ أَيْ بَعُدَ.

وتَعْقِيدُ الْكَلَامِ (٣): اسْتِصْعَابُهُ وَهُوَ مِنْ عَقَدْتُ الشَّيْءَ.

وقوله: "وَأَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى أَنْ تُنَفِّذَ إِلَيَّ جَيْشًا لَجِبًا عَرَمْرَمًا" (٤).

ط: لا أَعْلَمُ مَنِ الْقَائِلَ لِهَذَا الْكَاتِبَ بِهِ، وَالْجَيْشُ: الْعَسْكَرُ، سُمِّيَ جَيْشًا مِنَ الْحَرَكَةِ وَالْاضْطِرَابِ مِنْ قَوْلِهِمْ: جَاشَتِ الْقِدْرُ إِذَا غَلَتْ وَثَارَتْ، وَجَاشَ صَدْرُهُ بِالْحُزْنِ، يَجِيشُ: إِذَا كَثُرَ قَلَقُهُ. وَجَاشَتِ النَّفْسُ، تَجِيشُ: إِذَا هَمَّتْ بِالْخُرُوجِ" (٥)، قَالَ ابْنُ الْإِطْنَابَةِ: (وافر)

وَقَوْلِي كُلَّمَا جَشَأَتْ وَجَاشَتْ … مَكَانَكِ تُحْمَدِي أَوْ تَسْتَرِيحِي (٦)

وَاللَّجَبُ (٧): الْكَثِيرُ الْأَصْوَاتِ وَالْجُلَبَةِ.

وَالْعَرَمْرَمُ (٨) فِي قَوْلِ الْأَصْمَعِيِّ: الْكَثِيرُ الْعَدَدِ (٩). وفي قَوْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ: الشَّدِيدُ الْبَأْسِ (١٠)، مَأخُوذَةٌ مِنَ الْعَرَامَةِ وَهِيَ الشِّدَّةُ. وَقَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَشْبَهُ


(١) المذكر والمؤنث للفراء: ٩٠؛ المذكر والمؤنث لابن الأنباري: ١/ ٤٠٧.
(٢) أدب الكتاب: ١٧.
(٣) نفسه.
(٤) نفسه إلى أن تنفذ دون تشديد.
(٥) الاقتضاب: ١/ ١٢٤.
(٦) البيت في: الخزانة: ٢/ ٤٣٨؛ الأمالي: ١/ ٢٦٠، روايته: رويدك؛ العقد الفريد: ١/ ٢٩.
(٧) أدب الكتاب: ١٧.
(٨) نفسه.
(٩) فقه اللغة: ٢٢٧ ل (عرم).
(١٠) نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>