للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَيْرِهِمْ: الظُّلْمَةُ، وَجَعَلَهُ مِنَ الْأَضْدَادِ (١) وَأَنْشَدَ فِي الضَّوْءِ لِأَبِي دُؤَادٍ: (متقارب)

فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَنَا سُدْفَةٌ … وَلَاحَ مِنَ الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنَارَا (٢)

وَيُقَالُ: أَسْدِفْ لِي عَنِ الْبَابِ: أَيْ أَضِئْ لِي.

وَأَنْشَدَ فِي الظُّلْمَةِ: (رجز)

وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا مَا أَسْدَفَا (٣)

أَيْ: أَظْلَمَ، وَيُقَالُ: أَتَانَا بِسَدَفٍ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ بِظُلْمَةٍ" (٤) وَكَأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ كَمَا كَانَتْ فِي آخِرِ اللَّيْلِ تَجَاذَبَهَا الضَّوْءُ وَالظُّلْمَةُ.

وقوله: "وَالتَّنْوِيرُ عِنْدَ الصَّلَاةِ" (٥).

ع: يَعْنِي صَلَاةَ الصُّبْحِ وَفِي الْحَدِيثِ: (نَوِّرُوا بِصَلَاةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ) (٦).

وَقَالَ يَعْقُوبُ: "أَتَانَا بَعْدَ جَوْشٍ مِنَ اللَّيْلِ وَبَعْدَ جَرْشٍ، وَبَعْدَ هَدْءٍ وَبَعْدَ هَدْأَةٍ بِمَعْنَى" (٧).

قوله: "وَالْهَاجِرَةُ" (٨) الكلام.

ع: "تَرْتِيبُ سَاعَاتِ النَّهَارِ: الشُّرُوقُ ثُمَّ الْبُكُورُ ثُمَّ الْغُدُوُّ ثُمَّ الضُّحَى ثُمَّ


(١) نوادر أبي زيد: ١٧٧.
(٢) ديوانه: ٣٥٢.
(٣) اليت للعجاج في ديوانه: ٢٢٩ روايته، وأطعن، ل (سدف)، الأضداد السجستاني: ٨٦، ينسب للخطفى جد جرير، أضداد الأصمعي: ٣٥؛ أضداد ابن السكيت: ١٨٩؛ أمالي القالي: ٢/ ١٢٥؛ نوادر أبي زيد: ١٧٧.
(٤) الأمالي للقالي: ٢/ ١٢٥.
(٥) أدب الكتاب: ٩٤.
(٦) الحديث عن رافع بن خديج عن النبي وهو في سنن الدارمي صلاة: (٢١) ١/ ٢٧٧.
(٧) إصلاح المنطق لابن السكيت: ٢/ ٤٢٦.
(٨) أدب الكتاب: ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>