للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْبَلْسُ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ: الْعَدَسُ، وَذَلِكَ غَلَطٌ، وَسَأَلْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ وَلَا اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَنِ الْبَلْسِ مَا هُوَ؟ فَأَخْبَرُونِي أَنَّهُ التِّينُ، وَقَالُوا: هُوَ مُبْتَذَلٌ فِي بِلَادِنَا.

قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَإِنَّمَا تَوَهَّمَهُ النَّاسُ الْعَدَسَ فِيمَا أَرَى لأَنَّ الْعَدَسَ يُقَالُ لَهُ بِالْيَمَنِ: الْبُلْسُنُ، فَإِنْ كَانَ الْمَحْفُوظُ الْبَلَسَ فَهُوَ التِّينُ، وَإِنْ كَانَ الْمَحْفُوظُ الْبُلْسُنَ فَهُوَ الْعَدَسُ" (١) " (٢).

ع: قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْنَّظَرِ: الْرِّوَايَةُ: فَلْيُدْمِنْ أَكْلَ الْبُلْسُنِ بِالنُّونِ وَهُوَ الْعَدَسُ، وَهُوَ الَّذِي يُرِقُّ الْقَلْبَ، وَأَمَّا التِّينُ فَلَا حَظَّ لَهُ فِي ذَلِكَ.

قوله: "وَالْعُبْرِيُّ مَا نَبَتَ" (٣).

ع: هَذَا هُوَ الْزُّفَيْزِفُ.


= الصفوة: ٢/ ١١٩؛ تذكرة الحفاظ: ١/ ٩٨؛ تهذيب التهذيب: ٧/ ١٩٩؛ الوفيات: ١/ ٣١٨؛ الأعلام؛ ٤/ ٢٣٥.
(١) غريب الحديث لابن قتيبة: ٣/ ٦٦٥.
(٢) الاقتضاب: ٢/ ٥٢.
(٣) أدب الكتاب: ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>