للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د: أَبُو عَلِيٍّ: الْعَظَاءَةُ (١): هِيَ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَامَّةُ "حَيَّةَ الْجَنَّةِ" (٢) وَالْعِظَاءُ وَالْقَلُوصُ [ … ] (٣).

وَقَالَ فِي أَوَّلِ الْبَابِ: "الْيَعْسُوبُ: ذَكَرُ النَّحْلِ" كَذَا حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ فِي "الْغَرِيبِ" عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، وَذَكَرَ فِي "شَرْحِ الْحَدِيثِ" أَنَّ الْيَعْسُوبَ: سَيِّدُ النَّحْلِ (٤).

وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْيَعْسُوبُ أَمِيرُ النَّحْلِ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ (٥).

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي "كِتَابِ الطَّيْرِ": "الْيَعْسُوبُ نَحْوٌ مِنَ الْجَرَادَةِ رَقِيقٌ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ لَا يَقْبِضُ لَهُ جَنَاحًا أَبَدًا، وَلَا تَرَاهُ أَبَدًا يَمْشِي وَإِنَّمَا تَرَاهُ طَائِرًا أَوْ وَاقِعًا عَلَى رَأْسِ عُودٍ أَوْ قَصَبَةٍ (٦). وَأَنْشَدَ: (طويل)

مَا طَائِرٌ فِي الطَّيْرِ لَيْسَ بِقَابِضٍ … جَنَاحًا وَلَا يَمْشِي إِذَا كَانَ وَاقِعَا (٧)

وَيُسَمَّى الأَمِيرُ مِنَ النَّاسِ يَعْسُوبًا تَشْبَيهًا لَهُ بِيَعْسُوبِ النَّحْلِ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَ أَصْحَابُ الْمَعَانِي قَوْلَ سَلَامَةَ بْنِ جَنْدَلٍ (٨) يَصِفُ الرِّمَاحَ: (بسيط)

أَطْرَافُهُنَّ مَقِيلٌ لِلْيَعَاسِيبِ (٩).


(١) أدب الكتاب: ١٠٣ العظاء.
(٢) المقصور والممدود لأبي علي: ٣٢١.
(٣) بياض مقدار سطر في الأصل (خ).
(٤) غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ٤٣٩.
(٥) العين: (عسب).
(٦) ل (عسب).
(٧) لم نقف على البيت.
(٨) سلامة بن جندل بن عمرو التميمي، أبو مالك، شاعر جاهلي من الفرسان، توفي نحو: (٢٣ ق. هـ)، له ديوان شعر. الشعر والشعراء: ٢٧٢، السمط: ٤٩؛ الخزانة: ٤/ ٢٩؛ الأعلام: ٣/ ١٠٦.
(٩) صدره:
زُرْقًّا أَسِنَّتَهَا حُمَرًا مُثْقَّفَةً
ديوانه: ٢٣٠؛ المفضليات: ٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>