للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ: فُوَّهَةُ الطَّرِيقِ بِتَشْدِيدِ الْوَاءِ، وَفُوهَةٌ بتسكين الواو، وَفَمُ الطَّرِيقِ، حكى ذلك ابْنُ الْأَعْرَابِي.

وَجَمْعُ فُوَّهَةٍ فَوَائِهٌ عَلَى الْقِيَاسِ، وَأَفْوَاهٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَأَمَّا فُوهَةٌ السَّاكِنَةُ الْوَاوِ فَقِيَاسُ جَمْعِهَا فُوَةٌ، عَلَى مِثَالِ سُوَرٍ، وَأَمَّا فَمْ فَقِيَاسُ جَمْعِهَا: أَفْوَاهٌ" (١).

قوله: "وَاحِدُهَا شِمَالٌ" (٢).

ع: يَعْنِي عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَأَبُو الْخَطَّابِ يُجْرِيهِ مَجْرَى قَوْلِهِمْ هِجَانٍ وَدِلَاصٍ (٣) مِمَّا هُوَ جَمْعُهُ وَوَاحِدَهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ، وَتُتَوَهَّمُ حَرَكَاتُ الْوَاحِدِ غَيْرَ حَرَكَاتِ الْجَمْعِ يَقُولُونَ: دِرْعٌ دِلَاصٌ، وَأَدْرَعٌ دِلَاصٌ، وَرَجُلٌ هِجَانٌ، وَرِجَالٌ هِجَانٌ.

د: قَالَ سِيبَوَيْهُ: "وَزَعَمَ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَجْعَلُ الشِّمَالَ جَمْعًا" (٤).

وَقَالَ السِّيرَافِيُّ: الشِّمَالُ فِي قَوْلِ عَبْدِ يَغُوثَ (٥) جَمْعٌ، وَأَبْيَنُ مِنْ هَذَا قَوْلُ لَبِيدٍ (٦): (وافر)

هُمُ قَوْمِي وَقَدْ أَنْكَرْتُ مِنْهُمْ … شَمَائِلَ بُدِّلُوهَا مِنْ شِمَالِي (٧)


(١) الاقتضاب: ٢/ ٦٠.
(٢) أدب الكتاب: ١٠٨.
(٣) الكتاب: ٣/ ٦٣٩.
(٤) الكتاب: ١٠٨.
(٥) عبد يغوث بن صلاءة بن ربيعة، من بني الحارث بن كعب، من قحطان، شاعر جاهلي يماني، توفي نحو سنة (٤٠ ق. هـ). المحبر: ٢٥١؛ الأغاني: ١٥/ ٦٩؛ الأعلام: ٤/ ١٨٧.
(٦) لبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري، شاعر فارس من أهل عالية نجد، أدرك الإسلام، توفي سنة (٤١ هـ). الشعر والشعراء: ٢٧٤؛ المؤتلف والمختلف: ٢٢٩؛ السمط: ١٣؛ الخزانة: ٢/ ٢٤٦.
(٧) ديوانه: ٩٤؛ شرح ديوان طفيل: ٤٨؛ الأساس ول (شمل).

<<  <  ج: ص:  >  >>