للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالشَّخْتُ: الرَّقِيقُ، وَالْجَأْبُ: الْغَلِيظُ الْجَافِي الْخَلْقِ" (١)

د: وَبَعْدَهُ:

مِسَحٌ لَا يُوَارِي الْعَيْرَ مِنْهُ عَصَرُ اللِّهْبِ

كَشَخْصِ الرَّجُلِ الْعُزَبَانِ فَعْمٍ مُدْبَجِ الْقُصْبِ

لَهُ سَاقَا ظَلِيمٍ خَاضِبٍ فُوجِئَ بِالرُّعْبِ

وَقُصْرَى سَنِجٍ نَبَّاحٍ مِنَ الشُّعْبِ

وَمَثْنَانِ خَظَاتَانِ كَزُحْلُوفٍ مِنَ الْهَضْبِ

يَهُزُّ الْعُنُقَ الْأَجْرَدَ فِي مُسْتَأْمَنِ الشِّعْبِ

مِنَ الْحَارِكِ مَخْشُوشٌ بِجَنْبٍ مُجْفَرٍ رَحْبٍ

تَرَى فَاهُ إِذَا أَقْبَلَ مِثْلَ السَّلَفِ الْجَدْبِ

نَبِيلٍ سَلْجَمِ اللَّحْيَيْنِ صَافِي اللَّوْنِ كَالْقُلْبِ (٢)

ع: الْقَبَلُ (٣): إِقْبَالُ سَوَادِ الْعَيْنِ عَلَى الْمَحْجِرِ وَهُوَ أَشَدُّ مِنَ الْحَوَلِ.

وَالشَّوَسُ (٤): النَّظَرُ بِإِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وَإِمَالَةُ الْوَجْهِ فِي شِقِّ الْعَيْنِ الَّتِي يُنْظَرُ بِهَا. وَالْخَوَصُ: صِغَرُ الْعَيْنَيْنِ وَغُؤُورُهَا بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ. وَالْحَوَصُ: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ضَيْقٌ فهي مُؤَخَّرِ الْعَيْنِ.

ع: الصَّوَابُ الْحَوَصُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ هُنا.

قوله: (طويل)

وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ الْخَيْلَ قُبْلًا (٥) البيت


(١) الاقتضاب: ٣/ ٩٤ - ٩٥.
(٢) الأبيات في ديوان أبي دؤاد: ٢٨٧ - ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٣) أدب الكتاب: ١١١.
(٤) نفسه.
(٥) تمامه.
تُبَارِي بِالخُدُودِ شَبَا الْعَوَالي … . . . . . . . . . . . . . .
لليلي الأخيلية في ديوانها: ١٠٥؛ الاقتضاب: ٣/ ٩٥؛ خماسة ابن الشجري: ٣/ ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>