للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ يَقَعْ هَذَا الْبَيْتُ فِي رِوَايَةِ أَبِي حَاتِمٍ.

وَيَجُوزُ فِي هَرِيتٍ الْخَفْضُ عَلى الصِّفَةِ، وَالرَّفْعُ عَلَى الْقَطْعِ وَهُوَ أَمْدَحُ. وَالْهَرِيتُ: الْوَاسِعُ مَشَقِّ الْفَمِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَرَتَ الثَّوْبَ وَهَرَدَهُ، إِذَا خَرَقَهُ.

وَالْأَسِيلُ (١): الَّذِي فِي خَدِّهِ طُولٌ وَمَلَاسَةٌ. وَالنَّهْدُ: الْغَلِيظُ. وَالْمَرَاكِلُ (٢): مَوَاضِعُ عَقِبَيِ الْفَارِسِ مِنْ جَنْبِ الْفَرَسِ، وَإِنَّمَا هُوَ مَرْكَلَانِ فَوَضَعَ الْجَمْعَ مَوْضِعَ التَّثْنِيَةِ كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ عَظِيمُ الْمَنَاكِبِ. وَأَرَادَ بِالْمَاءِ الْعَرَقَ. وَيُقَالُ: سَخَنَ الْمَاءُ وَسَخُنَ بِفَتْحِ الْخَاءِ وَضَمِّهَا" (٣).

وقوله: (خفيف)

وَهْيَ شَوْهَاءُ (٤)

ط: "هُوَ لِأَبِي دُؤَادٍ الْإِيَادِي، وَفِي الشَّوْهَاءِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:

قَالَ الْخَلِيلُ: هِيَ الطَّوِيلَةُ الرَّأْسِ الْوَاسِعَةُ الْفَمِ وَالْمِنْخَرَيْنِ (٥).

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الْمُفْرِطَةُ رُحْبِ الشِّدْقَيْنِ وَالْمِنْخَرَيْنِ وَالْجَمِيعُ شُوهٌ (٦)، وَالذَّكَرُ أَشْوَهٌ، وَقَالَ الْمُنْتجِعُ بْنُ نَبْهَانٍ: هِيَ الرَّائِعَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ: لَا تُشَوِّهْ عَلَيَّ، إِذَا قَالَ: مَا أَحْسَنَكَ، أيْ لَا تُصِبْنِي بِالْعَيْنِ (٧).

وَوَجَدْتُ فِي شِعْرِ أَبي دُؤَادٍ الشَّوْهَاءُ: الحَدِيدَةُ النَّفْسِ، وَإِذَا وُصِفَ بِهَا


(١) أدب الكتاب: ١١١.
(٢) نفسه.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٩٧.
(٤) وتمامه:
. . . . كالجُوَالِقِ فُوها … مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ
لأبي دؤاد في ديوانه: ٣٤٣؛ أدب الكتاب: ١١٢؛ ل والتاج: (شوه)؛ الأضداد: ٣٢ - ١٨٧؛ الجمهرة: ١/ ١٨٢؛ محاضرات الأدباء: ٢/ ٢٨٧؛ الخيل لأبي عبيدة: ٢٥٥.
(٥) العين (شوه): ٤/ ٦٩.
(٦) الخيل لأبي عبيدة: ٢٥٥.
(٧) الأضداد لأبي الطيب: ٤٠٨، ل (شوه).

<<  <  ج: ص:  >  >>