للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د: سُئِلَ الْأَصْمَعِيُّ عَنِ التَّجْنِيبِ وَالتَّخْبِيبِ أَيُّهُمَا فِي الْيَدَيْنِ وَأَيُّهُمَا فِي الرِّجْلَيْنِ فَقَالَ: أَلْحِقُوا الْجِيمَ بِالْجِيمِ، يُرِيدُ أَنَّ التَّجْنِيبَ فِي الرِّجْلَيْنِ وَالتَّخْنِيبَ فِي الْيَدَيْنِ وَالصُّلْبِ (١).

قوله:

وَفِي اليَدَيْنِ (٢) البيت

ط: "هُوَ أَبُو دُؤَادٍ، وبعده: (طويل)

وَكُلُّ قَائِمَةٍ تَهْوِي لِوِجْهَتِهَا … لَهَا أَتِيٌّ كَفَرْغِ الدَّلْوِ أُثْعُوبُ

لَا فِي شَظَاهُ وَلَا أَرْسَاغِهِ عَنَتٌ … وَلَا مَشَكٌّ صِفَاقِ الْبَطْنِ مَنْقُوبُ (٣)

قوله:

إِذَا مَا الْمَاءُ أَسْهَلَهُ (٤)

الْمَاءُ هَا هُنَا الْعَرَقُ، وَفِي قَوْلِهِ: أَسْهَلَهُ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مِنْ سَهُلَ الشَّيْءُ، "وَأَسْهَلْتُهُ" وَسَهَّلْتُهُ: إِذَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا.

والثاني: أنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَسْهَلَ: إذَا انْحَدَرَ مِنَ الْجَبَلِ إِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ يُرِيدُ انْحِدَارَ الْعَرَقِ مِنْ أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَلِهِ فَيَكُونُ فِي هَذَا الْوَجْهِ الثَّانِي قَدْ حَذَفَ حَرْفَ الْجَرِّ، أَرَادَ أَسْهَلَ مِنْهُ، كَقَوْلِ خُفَافِ بْنِ نَدْبَةَ: (طويل)

إِذَا مَا اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ مِنْ سَمَائِهِ … جَرَى وَهْوَ مَوْدُوعٌ وَوَاعِدُ مَصْدَقٍ (٥)


(١) ل (جنب).
(٢) تمامه:
. . . . . . . . إذا ما الماء أسهله … ثني قليل وفي الرجلين تجنيب
ديوان أبي دؤاد: ٢٥٩؛ أدب الكتاب: ١١٩؛ ل (جنب).
(٣) ديوانه: ٢٥٩؛ المعاني الكبير: ١٤١؛ الخيل لأبي عبيدة: ١٤٨.
(٤) أدب الكتاب: ١١٩.
(٥) شعره (شعراء إسلاميون): ٤٥٨، روايته: مودوع، الأصمعيات: ٢٤؛ الخزانة: ٣/ ١٢١؛ المعاني الكبير: ١/ ١٥٦؛ منتهى الطلب: ٢٠؛ ل (صدق).

<<  <  ج: ص:  >  >>