للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني والثالث حتى أنه يخيل لقارئ كتاب "الانتخاب" أن الجذامي عاصر ابن قتيبة، وقد كان ذلك من إيمانه بأن لغة وأسلوب القرون السابقة هي المعتمد في صحة وثبات الأدب وسلامته من الدخيل.

وهكذا استطاع الجذامي أن يضع نفسه وشرحه في مكانة خاصة بين الشراح والشروح التي عرفها تاريخ الثقافة العربية، لا يستطيع أحد تجاهلها، بل إنها تفرض التنويه بها وبقيمتها وبصاحبها، قال فيه ابن عبد الملك: "وصنف شرحًا على "أدب الكتاب" للقتبي وآخر على "مقامات الحريري"، وكلاهما مما أجاد به" (١). وقال فيه ابن الأبار: "وله في شرح "أدب الكتاب" لابن قتيبة تأليف مفيد" (٢).


(١) الذيل والتكملة، السفر: ١، قسم: ١، ص: ١١٥.
(٢) التكملة لابن الأبار القضاعي: ١/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>