للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (طويل)

فَإِنْ تُسْقَ مِنْ أَعْنَابِ وَجٍّ (١)

ط: "لَا أَعْلَمُ قَائِلَهُ، وَوَجٌّ (٢): اسْمُ الطَّائِفِ، فَمَنْ صَرَفَهُ أَرَادَ الْمَوْضِعَ وَالْبَلَدَ، وَمَنْ لَمْ يَصْرِفْهُ ذَهَبَ إِلَى الْبُقْعَةِ وَالْأَرْضِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَصْرِفَهُ وَإِنْ كَانَ مُؤنَّثًا بِكَوْنِ وَسَطِهِ وَخِفَّتِهِ كَمَا تُصْرَفُ هِنْدٌ. وَالْكَسِيسُ وَالسَّكَرُ: شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنَ التَّمْرِ، وَفِي هَذَا الْبَيْتِ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ لا يُقَالُ خَمْرٌ إِلَّا لِمَا كَانَ مِنَ الْعِنَبِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْخَمْرَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى كُلِّ مَنْ خَامَرَ الْعَقْلَ مِنَ الأشربَةِ" (٣).

وَأَرَادَ بِالْعَيْنِ: عَيْنَ الْمَاءِ.

د: الطَّائِفُ: وَجٌّ، وَفِي الْحَدِيثِ: (آخِرُ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللهُ بِوَجٍّ) (٤).

قوله: "وَاحِدُهَا نَاطَلٌ" (٥).

ط: "هَذَا قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ [وَلَا يَصِحُّ فِي مَقَايِيسِ الْعَرَبِيَّةِ أَنْ يَكُونَ النَّيَاطِلُ جَمْعُ نَاطَلٍ] (٦) لأَنَّ فَاعِلًا إِذَا كَانَ أَسْمًا فَإِنَّمَا بَابُهُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فَوَاعِلَ كَقَوْلِهِمْ فِي قَادِمِ الرَّحْلِ وَهُوَ كَالْقَرْبُوسِ مِنَ السَّرْج: قَوَادِمُ، وَفِي حَاجِبِ الْعَيْنِ وَحَاجِبِ الشَّمْسِ: حَوَاجِبُ.

وَقَدْ حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ فِي "الْغَرِيبِ": "نَاطِلٌ وَنَاطَلٌ، بِكَسْرِ الطَّاءِ


(١) البيت لأبي الهندي الرياحي، وتمامه:
فَإِنَّنَا .............. … لَنَا الْعَيْنُ تَجْرِي مِنْ كَسِيسٍ وَمِنْ خَمْرٍ
وهو في المعاني الكبير: ٤٥٨؛ ل (كسس)؛ أدب الكتاب: ١٦٧.
(٢) في اللغة عيدان يتداوى بها، وهو الطائف كما في حديث رسول الله ، وكانت آخر غزوات النبي وقيل سميت بوج بن عبد الحق من العمالقة وقيل من الفراعنة، معجم البلدان: ٥/ ٣٦١.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ١٥٢.
(٤) الحديث رواه أحمد في المسند: ٤/ ١٧٢ - ٦/ ٣٠٩؛ وفي معجم البلدان: ٥/ ٣٦١.
(٥) أدب الكتاب: ١٦٧.
(٦) الزيادة من الاقتضاب: ٢/ ٩٠ وهو في الأصل (خ) بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>