للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَالُ لِمَا يُشَدُّ بِهِ النِّصَابُ: اللَّكَكُ، وَيُقَالُ لِلْحَدِيدَةِ الَّتِي تَدْخُلُ فِي النِّصَابِ مِنَ السِّكِّينِ: السِّيلَانُ، وَكَذَلِكَ مِنَ السَّيْفِ.

وَيُقَالُ لِوَجْهِي السِّكِّينِ: الْآلَلَانِ، وَاحِدُهَا أَلَلٌ، فَإِذَا كَانَتْ حَادَّةً قِيلَ: سِكِّينٌ حَدِيدٌ وَحُدَادٌ، وَحُدَّادٌ، وَمُرْهَفٌ، وَذَلِيقٌ، وَمُذَلَّقٌ، وَهُذَامٌ، وَهَذٌّ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بْنُ شَرِيكٍ (١): (رجز)

كَأَنَّ جَزَارًا هُذَامَ السِّكِّينِ … خَزَلَهُ لِمَيْسَرٍ أَفَانِينْ (٢)

وَيُقَالُ: وَقَعْتُهَا وَرَمَضْتُهَا وَذَرَبْتُهَا بِالتَّخْفِيفِ، وَذَرِّبْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ، وَأَنْفَتُهَا وَأَلَّلْتُهَا، وَذَلَّقْتُهَا وَسَنَتْتُهَا هَذِهِ بِالتَّخْفِيفِ وَالثَّلَاثُ قَبْلَهَا بِالتَّشْدِيدِ، وَأَرْهَفْتُهَا كُلُّ هَذَا إِذَا أَحْدَدْتَهَا.

وَيُقَالُ: الرَّمْضُ أَنْ تُحَدَّ الْحَدِيدَةُ عَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَإِذَا انْتَسَرَ طَرَفُهَا قِيلَ: انْفَلَّتْ أنْفِلَالًا، وَتَفَلَّلَتْ تَفَلُّلًا، وَقَضِمَتْ قَضَمًا، وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي السَّيْفِ، قَالَ الشَّاعِرُ: (طويل)

فَلَا تُوعِدْنِي إِنَّنِي إِنْ تُلَاقِنِي … مَعِي مَشْرَفِيٌّ فِي مَضَارِبِهِ قَضَمْ (٣)

وَيُقَالُ لِغِمْدِهَا: الْقِمْجَارُ وَالْغِلَافُ وَالْقِرَابُ، أَنْشَدَ الْمُطَرِّزُ:

وَأَخْرَجَ السِّكِّينَ مِنْ قِمْجَارِهَا (٤)

فَإِذَا أَدْخَلْتَهَا فِي غِمْدِهَا قُلْتَ: غَلَفْتُهَا وَأَغْلَفْتُهَا وَقَرَّبْتُهَا وَأَقْرَبْتُهَا، الثُّلَاثِيُّ مِنْهَا مُشَدَّدُ الْعَيْنِ، وَقِيلَ: أَقْرَبْتُهَا جَعَلْتُ لَهَا قِرَابًا، وَقَرَّبْتُهَا: أَدْخَلْتُهَا فِي قِرابِهَا، وَغَمَدْتُهَا وَأَغْمَدْتُهَا.


(١) الشمردل بن شريك بن عبد الملك من بني ثعلبة بن يربوع من تميم، شاعر هجاء وراجز، توفي نحو (٨٠ هـ)، القاموس والتاج (شمل)؛ الأعلام: ٣/ ١٧٦.
(٢) لم نقف على تخريج البيت.
(٣) البيت في إصلاح المنطق: ١/ ٣٥ منسوب لراشد بن شهاب اليشكري؛ المخصص: ١/ ٤٦٧؛ الكنز اللغوي: ١/ ١٩٣.
(٤) صدر البيت: ادن إلى الشاة من خيارها، وهو في: الجليس الصالح: ١/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>