للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِـ "مَا" وَذَلِكَ غَيْرُ صَحِيحٍ لِأَنَّهَا تَكُونُ شَرْطًا وَإِنْ لَمْ تُوصَلْ بِـ "مَا"، قَالَ الشَّاعِرُ: (متقارب)

أَيْنَ تَضْرِبْ بِنَا الْغَدَاةَ تَجِدْنَا … نَضْرِبُ الْعِيسَ نَحْوَهَا لِلتَّلَاقِي (١)

وَلَيْسَ فِي أَدَوَاتِ الشَّرْطِ مَا تَلْزَمُهُ "مَا" إِلَّا "إِذْ مَا" وَ "حَيْثُمَا" خَاصَّةً" (٢).

ع: لَا تُوصَلُ بِـ "مَا" فِي الْجَزَاءِ إِلَّا "إِذْ" وَ "حَيْثُ" وَكَيْفَ"، وَلَوْلَاهَا لَمْ يَجْزَ أَنْ يُجَازَى بِهَذِهِ الثَّلَاثِ، وَلَيْسَتْ "مَا" زَائِدَةٌ فِيهَا كَرْيَادَتِهَا فِي سَائِرِ حُرُوفِ الْجَزَاءِ، إِنَّمَا هِيَ حَرْفُ الْجَزَاءِ الْجَازِمُ.

ع: "مَا" فِي قَوْلِكَ "نِعِمَّا" وَ "نِعْمَ مَا صَنَعْتَ"، وَ "بِئْسَمَا فَعَلْتَ" نَكِرَةٌ بِمَعْنَى شَيْءٍ وَيَلْزَمُهَا النَّعْتُ.


(١) البيت لعبد الله بن همام السلولي، الكتاب: ٣/ ٥٨؛ المقتضب: ٢/ ٣٨؛ شرح المفصل: ٤/ ١٠٥ تصرف بنا العداة - نصرف.
(٢) الاقتضاب: ٢/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>