للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللهُ﴾ (١) ﴿وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ﴾ (٢) أَوْ يَكُونُ "ابْنُ" صِفَةً وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ أَرَادَ إِلَّا هُنَا أَوْ مَعْبُودُنَا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

ط: "الْبَيْتُ الَّذِي أَنْشَدَهُ يُرْوَى لِجَرِيرٍ، وَيُرْوَى لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ (٣) " (٤).

وَالتَّلَفُّعُ: الْاِشْتِمَالُ بِالثَّوْبِ، وَالْعُلَبُ: جَمْعُ عُلْبَةٍ، وَهُوَ إِنَاءٌ يُصْنَعُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ يُرِيدُ أَنَّهَا لَيْسَتْ بَدَوِيَّةً وَإِنَّمَا نَشَأَتْ فِي الرَّفَاهِيَةِ وَالنِّعْمَةِ. وَيَجُوزُ فِي "دَعْدٍ" الْأَوَّلِ الصَّرْفُ وَتَرْكُ الصَّرْفِ، وَلَا يَجُوزُ فِي الثَّانِي لِفَسَادِ الشِّعْرِ. وَكَرَّرَ ذِكْرَ "دَعْدٍ" وَلَمْ يُضْمِرْهَا تَنْوِيهًا بِذِكْرِهَا وَاسْتِطَابَةً لاسْمِهَا، وَقَدْ تُكَرِّرُ الْعَرَبُ ذِكْرَ الْاِسْمِ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ التَّنْوِينِ والاسْتِطَابَةِ لَكِنْ لِضَرْبٍ مِنَ الْمُبَالَغَةِ أَوْ عَلَى وَجْهِ الضَّرُورَةِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي جُمْلَتَيْنِ حَسُنَ الْإِظْهَارُ وَالْإِضْمَارُ لأَنَّ كُلَّ جُمْلَةٍ تَقُومُ بِنَفْسِهَا كَقَوْلِكَ: جَاءَنِي زَيْدٌ، وَزَيْدٌ رَجُلٌ قَاصِدٌ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: وَهُوَ رَجُلٌ قَاصِدٌ، وَإِنْ كَانَ فِي جُمْلَةٍ قَبُحَ الْإِظْهَارُ، وَلَمْ يَكَدْ يُوجَدْ إِلَّا فِي الشِّعْرِ كَقَوْلِكَ: زَيْدٌ جَاءَ زَيْدٌ، فَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ (٥).

وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ: (طويل)

لَعَمْرُكَ مَا مَعْنٌ بِتَارِكٍ حَقَّهُ … وَلَا مُنْسِيٌّ مَعْنٌ وَلَا مُتَيَسِّرُ (٦)


(١) سورة الإخلاص (١١٢): الآية ١، ٢.
(٢) سورة يس (٣٦): الآية ٤٠.
(٣) هو عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك من بني لؤي، شاعر قريش في العصر الأموي توفي نحو (٨٥ هـ)؛ الشعر والشعراء: ٥٣٩؛ السمط: ٢٩٤؛ الأغاني: ٤/ ١٥٤؛ الخزانة: ٧/ ٢٨١؛ الأعلام: ٤/ ١٩٦.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٩٥، والبيت هو: "لم تتلفع بفضل مئزرها … دعد ولم تسق دعد في العلب" في الكتاب: ٢/ ٢٢؛ الخصائص: ٣/ ٦١؛ الكامل: ١/ ٣١٤؛ شرح المفصل: ١/ ٧٠.
(٥) سورة الأنعام (٦): الآية ١٢٤.
(٦) ديوانه: ٢٧٠؛ ومعن هو معن بن زائدة الشيباني؛ والبيت في الكتاب: ١/ ٦٣؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>