للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ يُقَالُ: تَوِيَ فُلَانٌ أَيْضًا إِذَا هَلَكَ. قال رؤبة: (رجز)

أَنْقَذَنِي مِنْ خَوْفِ مَا خَشِيتُ … رَبِّي وَلَوْلَا دَفْعُهُ تَوِيتُ (١)

وَالْهُدَى (٢): مِنْ هَدَيْتُ.

قوله: "وَالْوَجَى" (٣).

أبو علي، الأصمعي: الْوَجَى أَنْ يَجِدَ الْفَرَسُ فِي حَافِرِهِ وَجَعًا يَشْتَكِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ، وَهِيَ مِنْ صَدْعٍ وَلَا غَيْرِهِ.

وَالْحَفَا (٤): أَنْ يُنْهَكَ وَتَأْكُلُهُ الْأَرْضُ.

وقال غَيْرُهُ: الْوَجَى الْحَفَا، وَقَدْ وَجِيَ، يُوْجَى وَجًى، فَهُوَ وَجٍ، وَنَاقَةٌ وُجِيَةٌ.

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْوَجَى فِي عِظَامِ السَّاقَيْنِ وَبَخَصِ الْفَرَسِ، وَالْحَفَا فِي الْأَخْفَافِ خَاصَّةً (٥).

وَالْوَجَى قَبْلَ الْحَفَا، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الْإِنْسَانِ فِي سَاقَيْهِ وَبَخَصِ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ لَحْمُهُمَا.

وَالصَّرَى: الْمَاءُ الْمُجْتَمِعُ (٦) مِنْ صَرَيْتُ الشَّيْء، إِذَا حَبِسْتَهُ يُقَالُ: صَرَى بَوْلَهُ إِذَا حَبِسَهُ، وَمِنْهُ الصَّرَى أَيْضًا، وَهُوَ اللَّبَنُ الْمَتْرُوكُ فِي الضَّرْع.

وَالثَّرَى: النَّدَى: وَالثَّرَى: التُّرَابُ النَّدِيُّ (٧).

ومنه قولهم: الْتَقَى الثَّرَيَانِ إِذَا كَانَ مَطَرٌ كَثِيرٌ، يعنون نَدَى الْمَطَرَ وَالنَّدَى


(١) ديوانه: ٦٥.
(٢) أدب الكتاب: ٢٥٧.
(٣) أدب الكتاب: ٢٧٥.
(٤) نفسه.
(٥) النوادر: ٩٣.
(٦) أدب الكتاب: ٢٩٧.
(٧) نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>