للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَسَلَّمْتُ تَسْلِيمَ الْبَشَاشَةِ أَوْرَقَا … إِلَيْهَا صَدًى مِنْ جَانِبِ الْقَبَرِ صَائِحُ (١)

قوله: "وَطُوًى وَادٍ بِمَكَّةَ" (٢).

أَبُو عَلي: "إِنَّمَا هُوَ ذُو طَوًى بِفَتْح الطَّاءِ، مُنَوَّنٌ عَلَى وَزْنِ فَعَلٍ، وَهُوَ وَادٍ بِمَكَّةَ، وَأَمَّا طُوَى فَالْوَادِي الْمُقَدَّسُ (٣).

أبُو عَلِي: الْوَغَى وَالْوَعَى: الصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ، يُقَالُ: سَمِعْتُ وَغَى الْحَرْب، وَوَعَاهَا" (٤).

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ: "الْوَغَى اخْتِلَاطُ الْأَصْوَاتِ فِي الْحَرْب، وَكَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَتِ الْحَرْبُ الْوَغَا" (٥).

وَالْوَرَى: يُكْتَبُ بِالْيَاءِ.

د: مَا جُهِلَ مِنَ الْمَقْصُورِ حُمِلَ عَلَى الْيَاءِ لِأَنَّ الْيَاءَ لا ما أَكْثَرُ مِنَ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ الذَّرَى: النَّاحِيَةُ، وَالذَّرَى: الْخَلْقُ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَا أَدْرِي أَيُّ الذَّرَى هُوَ أَيْ أَيُّ الْخَلْقِ.

وَالْمِعَى: لِقَوْلِهِمْ: مِعَيَانِ. وَالْحِجَا: بِالْأَلِفِ لِأَنَّكَ تَقُولُ: حَجَا يَحْجُو.

ط: أَهْلُ الْبَصْرَةِ يَكْتُبُونَهُ بِالْأَلِفِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يَكْتُبُونَهُ بِالْيَاءِ، وَالنُّهَى: جَمْعُ نُهْيَةٍ بِالْيَاءِ. وَسِوَى مِنْ أَجْلِ الْوَاءِ يُكْتَبُ بِالْيَاءِ.

وَالْعَصَا بِالْأَلِفِ لِقَوْلِهِمْ: عَصَوَانِ، وَعَصَوْتُهُ. وَالْقَفَا كَذَلِكَ. وَالْقَرَا (٦) لِقَوْلِهِمْ: نَاقَةٌ قَرْوَاءُ.


(١) ديوانه: ١٥؛ شرح ديوان الحماسة: ١٣١١؛ أمالي القالي: ١/ ١٩٧؛ الأغاني: ١١/ ٢٢٩؛ المغني: ٣٤٤؛ الشعر والشعراء: ١/ ٤٤٥؛ السمط: ١/ ١٢٠.
(٢) قال الجوهري: وذو طوى موضع عند مكة؛ معجم البلدان: ٤/ ٤.
(٣) اسم أعجمي للوادي المقدس، وهو موضع بالشام عند الطور أو البقعة المباركة من الشجرة، معجم البلدان: ٤/ ٤٤.
(٤) البارع: ٤٤٨؛ المقصور والممدود: ٨٩.
(٥) الجمهرة: ١/ ١٨٥.
(٦) أدب الكتاب: ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>