للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالشَّمْسُ فِي الْغَرْبِ كَعَيْنِ الْأَحْوَلِ … صَغْوَاءُ قَدْ كَادَتْ وَلَمَّا تَفْعَلِ (١)

وقال الأعشى: (طويل)

لَهَا مُقْلَةٌ صَغْوَاءُ فِي جَنْبِ مَأْقِهَا … تُرَاقِبُ كَفِّي وَالْقَطِيعَ الْمُحَرَّمَا (٢)

الْقَطِيعُ: السَّوْطُ، وَالْمُحَرَّمُ: الَّذِي لَمْ يُلَيَّنْ جِلْدُهُ بِالدِّباغِ.

وَاللَّهَا (٣) لِقَوْلِهِمْ فِي الْجَمْعِ: لَهَوَاتٌ. وقال الفرزدق: (وافر)

ذُبَابٌ طَارَ فِي لَهَوَاتِ لَيْثٍ … كَذَاكَ اللَّيْثُ يَزْدَرِدُ الذُّبَابَا (٤)

وَسَنَا الْبَرْقِ (٥)، لقولهم: سَنَوَانِ. وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ صَاحِبُ الْأَصْمَعِيِّ: لَمْ نَسْمَعْ لَهُ فِعْلًا.

وَالْعَرَا بِالْأَلِفِ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لِأَنَّكَ إِذَا أَنَّثْتَهُ قُلْتَ: كُنَّا بِعَرْوَتِهِ وَعَقْوَتِهِ فَظَهَرَتِ الْوَاوُ. وَالْحَيَا بِالْأَلِفِ مِنْ أَجْلِ الْيَاءِ (٦).

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِي: "وَلَوْ كَتَبْتَ الْمَلَا بِالْيَاءِ لَمْ تَكُنْ مُخْطِئًا" (٧).

وَالْجِدَا (٨) بِالْأَلِفِ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَاوِ، تَقُولُ: تَعَرَّضُ لِجَدَاهُ وَجَدْوَاهُ.


(١) البيت ل في ديوانه: ٢٠٥.
(٢) البيت في ديوانه: ٣٤٥، والرواية فيه:
"ترى عينها صغواء .. مؤقها … تراقب في .................. ".
(٣) أدب الكتاب: ٢٩٨.
(٤) ديوانه: ٩٣.
(٥) الكلام من "باب أسماء يتفق لفظها وتختلف معانيها"، لم يجعله أبو داود عنوانًا، وهو في أدب الكتاب: ٢٩٩.
(٦) المقصور والممدود لأبي علي: ٣٦.
(٧) الزاهر لابن الأنباري: ٢/ ١٦١.
(٨) أدب الكتاب: ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>