للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط: "هُوَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيِّ، وَيُكْنَى أَبَا الْوَلِيدِ وَيُقَالُ لَهُ ابْنُ الْفُرَيْعَةِ وَهِيَ أُمُّهُ مِنْ شِعْرٍ يَرْثِي بِهِ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَلِبِ (١)، وبعده: (وافر)

عَلَى أَسَدِ النِّزَالِ غَدَاةَ قَالُوا … أَحَمْزَةُ ذَاكُمُ الرَّجُلُ الْقَتِيلُ

أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ بِهِ جَمِيعًا … هناك وَقَدْ أُصِيبَ بِهِ الرَّسُولِ (٢)

أَرَادَ: وَمَا يَعْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ شَيْئًا فَحَذَفَ الْمَفْعُولَ، وَمَا: نَفْيٌ، وَيَبْعُدُ أَنْ تَكُونَ اسْتِفْهَامًا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِيُغْنِي لِظُهُورِ حَرْفِ النَّفْيِ بَعْدَهَا إِلَّا أَنْ تَجْعَلَ "لَا" زَائِدَةً كَزِيَادَتِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ﴾ (٣) وَفِي ذَلِكَ تَكَلُّفٌ" (٤).

ر: الدَّهْنَاءُ (٥): اسْمُ رَمْلَةٍ مَعْرُوفَةٍ.

ر: قَالَ أَبُو عَلِيِّ: "إِذَا مُدَّ فَحْوَى ضُمَّ أَوَّلُهُ وَفُتِحَ ثَانِيهِ فَقِيلَ: فَحْوَاءُ، وَالْفَحْوَى مَا فُهِمَ مِنْ مَعْنَى الْكَلَامِ، وَتُكْتَبُ بِالْيَاءِ مِنْ أَجْلِ الْوَاوِ" (٦).

وَأَمَّا هَؤلَاءِ (٧) فَيُكْتَبُ إِذَا قُصِرَتْ بِالْبَاءِ لِأَنَّ الْيَاءَ أَكْثَرُ فِي مَوْضِع اللَّامِ.


(١) هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عمارة عم رسول الله ، أحد صناديد قريش شهد بدرًا واحدًا وقتل فيها، الإصابة: ٢/ ٦٢٠؛ صفة الصفوة: ١/ ١٤٤؛ الروض الأنف: الأعلام: ٢/ ٢٧٨.
(٢) الأبيات الثلاثة في الحماسة البصرية: ٢/ ٣١؛ الكامل: ١/ ٢٢١؛ المزهر: ١/ ٢٦٣؛ المنصف: ٣/ ٤٠؛ مجالس ثعلب: ١/ ٨٨.
(٣) سورة الأعراف (٧): الآية ١٢.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٩٨.
(٥) هي سبعة أجبل من الرمل في عرضها بين كل جبلين شقيقة، وطولها من حزن ينسوعة إلى رمل يبرين، وهي أكثر البلاد كلأ وتسمى للوادي الذي في بلاد بني تميم ببادية البصرة في أرض بني سعد، معجم البلدان: ٢/ ٤٩٣ معجم.
(٦) المقصور والممدود لأبي علي: ٢٨٤.
(٧) أدب الكتاب: ٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>