للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وقع في "الإصلاح" وفي "الغريب المصنف" شفينا، وفي "غريب الحديث" لأبي محمد: قضينا" (١).

وأنشد ابن قتيبة أيضًا: (وافر)

عِبَادُكَ يُخْطِئُونَ وَأَنْتَ رَبٌّ … بِكَفَّيْكَ المَنَايَا لَا تَمُوتُ (٢)

البطليوسي: "البيت لأمية بن أبي الصلت، ووجدته في بعض ما قرأته من الكتب، غير هذا الكتاب: "المنايا والحتوف" ولا أعلم أي الروايتين هي الصحيحة، فإني لم أجد من الشعر ما استدل به على ذلك" (٣). فيتدخل الشارح وقد أحضر لنا الرواية الأخرى:

بِكَفَّيْكَ المَنَايَا وَالحُتُومُ (٤)

وهي الرواية الصحيحة لأن القصيدة ميمية، "والحتوف" محرفة عن "المحتوم".

٨ - كما نلحظ تصرفه في النصوص والنقول التي ينقلها عن ابن السيد، بتغيير لفظه، وتقديم ما أخّر وتأخير ما قدم أحيانًا، وأحيانًا أخرى يتدخل لتزكية الشرح، وقد يشرح الشواهد التي استشهد بها ابن السيد ويضيف الأبيات التي تأتي بعد الشاهد أو قبله إذا غفل ابن السيد عن ذكرها.

ويتبين أن كتاب "الانتخاب في شرح أدب الكتَّاب" استدراك لما فات ابن السيد شرحه، وكلاهما يكمل الآخر فنكون أمام مصدر قيم يضاف إلى الخزانة الأندلسية.


(١) الانتخاب: ٥٦٦.
(٢) أدب الكتَّاب: ٥٩٢.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٢٩٧.
(٤) الانتخاب: ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>