للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفرغ منه بخط يده شجاع بن محمد في الثالث والعشرين من رجب سنة ست وثمانين وستمائة.

انتهى ما وجد من الأصل المكتوب بخط أندلسي قديم كما ذكر في التاريخ المذكور فوقه. المنتسخ منه هذه النسخة. وما فيها من البياض إنما جاءها من محو في الأصل يسّر الله لي نسخة أخرى أكتب منها ما بقي من البياض. وفرغ من نسخها زوال يوم الجمعة الثاني والعشرين من ربيع ثان عام (٨ د ل ل) (١)، ولوالديْه عبيد ربه تعالى أبي القاسم بن محمد بن عبد لملك التجموعتي، تقبّل الله منه ونفعه بما علمه، وغفر الله له ولوالديه ولأشياخه ولأحبّته، وختم أجله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وكان له وليًا ونصيرًا، وحافظًا ومعينًا بجاه سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله " (٢).

ويشتمل ظهر الورقة الأخيرة على آيتين قرآنيتين كريمتين. قال مولانا سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ (٣)، ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠)(٤). وبعض الأدعية على لسان الصحابة وأهل العلم: أبي بكر الصديق، الحسن بن علي ، ابن مسعود، إبراهيم التيمي، أبو المجيب الأعرابي، فتح الموصلي، قتيبة بن مسلم. . . مثاله: "كان المأمون إذا رفعت المائدة من بين يديه قال: الحمد لله الذي جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا. . . بعض السلف: اللَّهم لا تحرمني خير ما عندك بشر ما عندي، فإن لم تقبل نصبي وتعبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته. . ." (٥).


(١) هكذا ثبت في الأصل، وقد توصلت - بعد استشارة أهل العلم - إلى احتمالين قصد إثبات تاريخ النسخ، الأول، وهو عام ١١٠٨ هـ، والثاني: عام ١١٧٨ هـ.
(٢) المخطوط: ٢٢٥.
(٣) سورة آل عمران: صدر الآية ١٧٩.
(٤) سورة آل عمران الآية ١٨٠.
(٥) الورقة الأخيرة من المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>