كتاب موت الألفاظ في العربية

الباب الثاني: الممات من الأفعال - الفصل الثاني: أفعال اختلف في موتها. - ص: 408

ووافقه ابن عبّاد فذكر أن هذا الفعل ممات١.

وقال السّرقسطيّ: "دَرَهَ لقومه دَرْها: دفع عنهم بلسانه ويده"٢.

وقالوا: دَرَهَ على القوم: هجم، ودره فلان علينا ودرأ؛ إذا هجم من حيث لم نحتسبه٣، ولم يذكر هؤلاء أنه ممات.

٦ ـ دسق:

أميت فعل الدّسق على رأي ابن دريد، ومنه اشتقاق الدَّيسق بزيادة الياء، وهو ترقرق السّراب على الأرض، وترقرق الماء المتضحضح، وكلّ لمعان ماء أو سراب فهو ديسق٤.

ولكن ورد في الاستعمال اللّغويّ قولهم: دَسِقَ الحوض دَسَقاً: امتلأ وساح ماؤه، ومنه قالوا الدّيسق وهو ترقرق الماء أو السّراب٥.

٧ ـ رمغ:

ذكر ابن دريد أن الرَّمْغ أميت فعله، وهو عرك الشيء باليد٦.

وورد في المعاجم: رَمَغَ الشيء يرمغه رَمْغاً: دلكه بيده كما تدلك الأديم ونحوه٧، وهذا يدلّ على أنّ هذا الفعل لم يزل حياً.

---

١ ينظر: المحيط ٣/٤٤٢.
٢ الأفعال ٣/٣١٧.
٣ ينظر: اللسان (دره) ١٣/٤٨٧، ٤٨٨.
٤ ينظر: الجمهرة ٢/٦٤٦.
٥ ينظر: الأفعال السّرقطيّ ٣/٣٢١، واللّسان (دسق) ١٠/٩٦،٩٧.
٦ ينظر: الجمهرة ٢/٧٨١.
٧ ينظر: الأفعال للسّرقسطيّ ٣/٧٧، والأفعال لابن القطاع ٢/٣١، واللّسان (رفع) ٨/٤٣٠.