وفي يوم الأحد سابع جمادي الآخرة قرأ الشريف (أبو الحسين بن المهتدي)«الاعتقاد القادري» و «القائمي» بباب البصرة، وحضر الخاص والعام، وكان قد سمعه من (القادر). اهـ
• وذكر ابن أبي يعلى في «طبقاته»(٢/ ١٩٧) قال: كان حضر الوالد السعيد قدس الله روحه في سنة ٤٣٢ هـ في دار الخلافة في أيام القائم بآمر الله رضوان الله عليه مع الجم الغفير والعدد الكثير من أهل العلم، وكان صحبته الشيخ الزاهد (أبو الحسن القزويني) لفساد قول جرى من المخالفين، لما شاع قراءة كتاب «إبطال التأويلات»(١)، فخرج إلى الوالد السعيد من الإمام القائم بأمر الله رضوان الله عليهم «الاعتقاد القادري» في ذلك بما يعتقد الوالد السعيد، وكان قبل ذلك قد التمس منه حمل كتاب «إبطال التأويلات» ليتأمل فأعيد إلى الوالد وشكر له تصانيفه.
• وذكر بعض أصحاب الوالد السعيد أنه كان حاضرا في ذلك اليوم قال:
رأيت قارئ التوقيع الخارج من (القائم بأمر الله) رضوان الله عليه قائما على قدميه، والموافق والمخالف بين يديه، ثم أخذت في تلك الصحيفة خطوط الحاضرين من أهل العلم والفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وجعلت كالشرط المشروط، فأول من كتب الشيخ الزاهد (القزويني): هذا قول أهل السنة وهو اعتقادي، وعليه اعتمادي، ثم كتب الوالد السعيد بعده، وكتب القاضي (أبو الطيب الطبري)، وأعيان الفقهاء من بين موافق ومخالف. اهـ
(١) - طبع في دار الإمام الذهبي ١٤١٠ هـ في جزئين بتحقيق (أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي)