للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(٣٠) لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به نبيه .

(٣١) وكل صفة وصف بها نفسه، أو وصفه بها رسوله

(٣٢) فهي صفة حقيقة لا مجازية. (١)

(٣٣) ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق، تكلم به تكليما، وأنزله على رسوله على لسان جبريل، بعد ما سمعه جبريل منه، فتلاه جبريل على محمد ، وتلاه محمد على أصحابه، وتلاه أصحابه على الأمة.

(٣٤) ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقا، لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به

(٣٥) فهو غير مخلوق فبكل حال، متلوا، ومحفوظا، ومكتوبا، ومسموعا.

(٣٦) ومن قال إنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه.

(٣٧) ويعلم أن الإيمان قول، وعمل، ونية، وقول باللسان، وعمل بالأركان والجوارح، وتصديق به.

(٣٨) يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

(٣٩) وهو ذو أجزاء وشعب، فأرفع أجزائه لا إله الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، و الحياء شعبة من شعب الإيمان، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.


(١) - للحافظ (أبي محمد القصاب) كلمة ممائلة في كون الصفات حقيقة لا مجاز، ذكرها الحافظ الذهبي في ترجمته من «تذكرة الحفاظ» (٨٩١)، قال: وهو القائل في كتاب «السنة» كل صفة وصف الله بها نفسه، أو وصف بها نبيه، فهي صفة حقيقة، لا مجازا، قلت: (أي الذهبي): نعم لو كانت صفاته مجازا لتحتم تأويلها، ولقيل معنى البصر كذا، ومعنى السمع كذا، ومعنى الحياة كذا، ولفسرت بغير السابق إلى الإفهام، فلما كان مذهب السلف إمرارها بلا تأويل، علم أنها غير محمولة على المجاز، وأنها حق بين اهـ
والقصاب: وهو الحافظ الإمام (أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرخي) المجاهد المعروف (بالقصاب)، لكثرة ما أهرق من دماء الكفار في الغزوات، قال (الذهبي): لم أظفر بوفاته وكأنه بقي إلى قريب الستين وثلاث مائة

<<  <   >  >>