(٤٠) والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب عند الله، ولا بماذا يختم له، فلذلك يقول: مؤمن إن شاء الله، وأرجو أن أكون مؤمنا، ولا يضره الاستثناء والرجاء، ولا يكون بهما شاكا، ولا مرتابا، لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه عن أمر آخرته، وخاتمته.
(٤١) وكل شيء يتقرب به إلى الله تعال، ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات، فرائضه وسننه وفضائله، فهو كله من الإيمان منسوب إليه.
(٤٢) ولا يكون للإيمان نهاية أبدا، لأنه لا نهاية للفضائل، ولا للمتبوع في الفرائض أبدا.
(٤٣) ويجب أن يحب الصحابة من أصحاب النبي ﷺ كلهم
(٤٤) ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله ﷺ
(٤٥) وأن خيرهم كلهم و أفضلهم بعد رسول الله ﷺ أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبى طالب ﵃
(٤٦) ويشهد للعشرة بالجنة
(٤٧) ويترحم على أزواج رسول الله ﷺ
(٤٨) ومن سب عائشة فلا حَظَّ له في الإسلام
(٤٩) ولا يقول في معاوية إلا خيرا
(٥٠) ولا يدخل في شيء شجر بينهم، ويترحم على جماعتهم
قال الله تعالى ﴿والذين جاؤا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف رحيم﴾ (الحشر:١٠)
وقال فيهم ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين﴾ (الحجر:٤٧)
(٥١) ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها، فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر، وان لم يجحدها، لقول النبي ﷺ: «بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر» (١).
(١) - حديث صحيح أخرجه مسلم (٢٥٧) من حديث جابر بن عبد الله