للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا يزال كافرا حتى يندم ويعيدها، فان مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد لم يصل عليه، وحشر مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن خلف. (١)

وسائر الأعمال لا يكفر بتركها، وإن كان يفسق حتى يجحدها.

- ثم قال: هذا قول أهل السنة والجماعة، الذي من تمسك به كان على الحق المبين، وعلى منهاج الدين، والطريق الواضح، ورجي به النجاة من النار، ودخول الجنة، إن شاء الله

وقال النبي : «الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟، قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولائمة المسلمين، ولعامتهم». (٢)

وقال : «أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه، فإن قبلها يشكر، وإلا كانت حجة عليه، والله ليزداد بها إثما، ويزاد بها من الله سخطا» (٣).

جعلنا الله لآلائه من الشاكرين، ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين، وغفر لنا ولجميع المسلمين اهـ


(١) - اقتباس من الحديث المروي: «خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون، وقارون، وهامان، وأبي بن خلف» أخرجه (ابن نصر) في «الصلاة» من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص، قال العلامة الألباني في «ضعيف الجامع الصغير» «٢٨٥١): ضعيف
(٢) - حديث صحيح، أخرجه مسلم (٢٠٥)، وأبو داو د (٤٩٤٤)، والنسائي (٤١٩٧ و ٤١٩٨) من حديث (تميم الداري)، وأخرجه الترمذي (١٩٢٦)، والنسائي (٤١٩٩ و ٤٢٠٠) من حديث (أبي هريرة)، والإمام أحمد من حديث (ابن عباس)
(٣) - أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (٥٣/ ٢١٤) من حديث عطية بن بسر، قال العلامة الألباني في «ضعيف الجامع الصغير» (٢٢٤٥): ضعيف

<<  <   >  >>