للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع.

قال أنس: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل، وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببناته، فقال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه، وفي أشباهه: (مِن المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللَهَ عَلَيهِ) .

[مازالت الملائكة تظله بأجنحتها]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جيئ بأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد مثل به فوضع بين يديه، فذهبت أكشف عن وجهه، فنهاني قومي فسمع صوته صارخة فقيل: ابنة عمرو؟ أو أخت عمرو؟ فقال: {لم تبكي؟} أو قال: {لا تبكي، مازالت الملائكة تظله بأجنحتها} .

[وكلم الله أبا جابر]

وعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما جيئ بأبيه: {يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟} قلت: بلى. قال: {ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحاً، فقال: يا عبد الله، تمن

<<  <   >  >>