١٨٣- ٣٠/ ٥ع- مسعر بن كدام الإمام الحافظ أبو سلمة الهلالي الكوفي الأحول أحد الأعلام: حدّث عن عدي بن ثابت والحكم بن عتيبة وقتادة وعمرو بن مرة وطبقتهم وعنه سفيان بن عيينة ويحيى القطان ومحمد بن بشر ويحيى بن آدم وأبو نعيم وخلاد بن يحيى وخلق كثير. قال محمد بن بشر كان عند مسعر نحو ألف حديث فكتبتها سوى عشرة. وقال يحيى القطان ما رأيت أثبت من مسعر. وقال أحمد بن حنبل الثقة مثل شعبة ومسعر. وقال وكيع شك مسعر كيقين غيره. وعن الحسن بن عمارة قال إن لم يدخل الجنة إلا مثل مسعر فان أهل الجنة لقليل. وقال ابن عيينة قالوا للأعمش إن مسعرًا شك في حديثه فقال شكه كيقين غيره.
وعن خالد بن عمرو قال رأيت مسعرا كأن جبهته ركبة عنز من السجود. قال شعبة كنا نسمي مسعرا المصحف من إتقانه. هو عند الكوفيين كابن عون عند البصريين وعن الخريبي قال ما من أحد إلا وقد أخذ عليه إلا مسعر. وقال محمد بن مسعر كان أبي لا ينام إلى أن يقرأ نصف القرآن. قال ابن عيينة سمعت مسعرا يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسي فسقطت فكسرت. وعن يعلى قال كان مسعر قد جمع العلم والورع قال الحكم بن هشام أنا مسعر قال دعاني أبو جعفر المنصور ليوليني فقلت إن أهلي يقولون لا نرضى اشتراءك لنا في شيء بدرهمين وأنت توليني أصلحك الله أن لنا قرابة وحقا فأعفاه.
وقال ابن عيينة عندما قلت لأبي جعفر نحن لك والد يشير إلى أم الفضل الهلالية والدة ابن عباس فقال تقربت إليّ بأحبّ أمهاتي إليّ, ولو كان الناس كلهم مثلك لمشيت معهم في الطريق. وسمعت مسعرا يقول: من أبغضني جعله الله محدثًا. وقال مسعر: من صبر على الخل والبقل لم يستعبد. وقال معن: ما رأيت مسعرا إلا ويزداد كل يوم خيرًا. وقال ابن معين لم يرحل مسعر في حديث قط. وقال ابن سعد: كان لمسعر أم عابدة فكان يخدمها وكان مرجئًا فمات ولم يشهده سفيان ولا الحسن بن صالح.
كتب إلي بن قدلة وجماعة قالوا أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا محمد بن سليمان نا خلّاد بن يحيى نا مسعر نا حبيب بن أبي ثابت أنه سمع