أحدا قط أعلى بالسنة منه. وقال أيضا: ما رأيت أعلم منه ومن مالك وسفيان وما رأيت بالبصرة أفقه منه. وفي الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل القطان سماعنا. قال أنا الحسن بن علي المعمري سمعت سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدا أعلم من حماد بن يزيد لا سفيان ولا مالكا. قال أبو عاصم: مات حماد بن زيد يوم مات ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودله، أظنه قال: وسمعته. وقال يزيد بن زريع هو سيد المسلمين. قال أبو حاتم بن حبان: كان ضريرا وكان يحفظ حديثه كله. وقال محمد بن مصفى سمعت بقية يقول: ما رأيت بالعراق مثل حماد بن زيد. وعن الثوري قال رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق يعني حماد بن زيد. وقال وكيع: ما كنا ما نشبهه إلا بمسعر. وقال سليمان بن حرب: لم يكن له كتاب إلا كتاب يحيى بن سعيد.
وقال ابن الطباع ما رأيت أعقل من حماد بن يزيد. وقال ابن خراش لم يخطئ في حديث قط. وقال العجلي: كان له أربعة آلاف حديث كان يحفظ ولم يكن له كتاب. مولد حماد سنة ثمان وتسعين. ومات في رمضان سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى. قال أبو حاتم الرازي أنا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول إنما يدرون على أن يقولوا: ليس في السماء إله. قال إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت أبا أسامة يقول: كنت إذا رأيت حماد بن زيد. قلت: أدبه كسرى وفقهه عمر رضي الله عنه.
٢١٤- ٦١/ ٥ ع- أبو حمزة السكري الإمام المحدث شيخ خراسان محمد بن ميمون المروزي: حدث عن زياد بن علاقة وأبي إسحاق وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وجماعة. وعنه ابن المبارك وعبدان بن عثمان ونعيم بن حماد وآخرون. كان ثقة ثبتا نبيلا ثبتا سمحا جوادا حلو الكلام ولذلك لقب بالسكري. وثقه يحيى بن معين. قال أبو حمزة ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف. وقال العباس بن مصعب كان أبو حمزة مجاب الدعوة. توفي سنة سبع أو ثمان وستين ومائة رحمه الله تعالى. قلت حديثه يقع عاليا في صحيح البخاري وبالإجارة.