للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الليث بن سعد عن فلان قال: رأيت أبا الدرداء دخل المسجد ومعه من الأتباع مثل ما يكون مع السلطان وهم يسألونه عن العلم.

١٢- ١٢/ ١ ع- عبد الله بن سلام بن الحارث الحبر أبو يوسف الإسرائيلي رضي الله عنه حليف الأنصار: أسلم وقت مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان اسمه الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله وشهد له بالجنة وفيه نزلت: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِه} [الأحقاف: ١٠] وقوله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَاب} [الرعد: ٤٣] وكان عبد الله عالم أهل الكتاب وفاضلهم في زمانه بالمدينة. وروى عدة أحاديث. حدث عنه أنس بن مالك وزرارة بن أوفى قاضي البصرة وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو سعيد المقبري وأبو بردة بن أبي موسى وابناه يوسف ومحمد ابنا عبد الله وآخرون.

معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما احتضر معاذ قيل له أوصنا قال: إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فالتمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي أسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إنه عاشر عشرة في الجنة"، أخرجه الترمذي.

مالك عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد عن أبيه قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأحد إنه من أهل الجنة، إلا لعبد الله بن سلام، وفيه نزلت {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِه} متفق عليه.

عاصم بن بهدلة عن مصعب عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يدخل من هذا الفج رجل من أهل الجنة"، فدخل ابن سلام ومن غير وجه أن ابن سلام رأى رؤيا فقصها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: "تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى"، وعنه أنه مر يحمل حزمة حطب فقيل: أليس قد أغناك الله عن هذا؟ قال: بلى، ولكن أردت أن أقمع الكِبْر.

إبراهيم بن أبي يحيى أنا معاذ بن عبد الرحمن عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن


١٢- تهذيب الكمال: ٢/ ٦٤. تهذيب التهذيب: ٥/ ٢٣٩ "٤٣٧". تقريب التهذيب: ١/ ٤٢٢ "٣٧٠". خلاصة تهذيب الكمال: ٥/ ٦٢. تاريخ البخاري الكبير: ٣/ ١٨. تاريخ البخاري الصغير: ١/ ٧١، ٧٤، ٩٢، ٩٣. الجرح والتعديل: ٥/ ٣٨٨. أسد الغابة: ٣/ الاستيعاب: ٣/ ٩٢١. الوافي بالوفيات: ١٧/ ١٩٨. الثقات: ٣/ ٢٢٨. أسماء الصحابة الرواة: ت/ ٣١٥، ١٠٥. نفقة الصديان: ت ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>