٦٣٣- ٨٥/ ٩- بن ديزيل الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني:
ويلقب بدابة عفان وبسيفنة، وسيفنة طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخا إلا وينزفه. سمع أبا مسهر وعفان وأبا نعيم ومسلم بن إبراهيم وقالون وعلي بن عياش وطبقتهم. حدث عنه أبو عوانة وأحمد بن هارون البرديجي وأحمد بن مروان الدينوري وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان وعبد الرحمن ابن حمدان الجلاب وأحمد بن إسحاق بن نيخاب وخلق كثير. قال الحاكم: ثقة مأمون.
أخبرنا القاضي عبد الخالق أنا البهاء بن عبد الرحمن أنا أبو الحسين عبد الحق أنا أبو الحسن العلاف أنا عبد الملك بن بشران أنا أحمد بن نيخاب أنا إبراهيم بن ديزيل بهمذان نا موسى بن إسماعيل نا داود بن أبي الفرات حدثني عبد الله بن بريدة أن عمر خرج ذات ليلة يعس فإذا هو بنسوة يتحدثن فإذا هن يقلن أي أهل المدينة أصبح فقالت: امرأة منهن أبو ذؤيب فلما أصبح سأل عنه فإذا رجل من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أجمل الناس فلما نظر إليه عمر قال أنت والله ذئبهن مرتين أو ثلاثة والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنا بها فقال إن كان ولا بد تسيرني حيث سيرت ابن عمي فأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة كان يضرب بضبط كتابه المثل.
قال صالح بن أحمد محدث همذان سمعت علي بن عيسى يقول الإسناد الذي يأتي به بن ديزيل لو كان فيه أن لا يؤكل لصحة إسناده وقيل إنه سمع خبر أبي حمزة عن ابن عباس من عفان أرابعمائة مرة وقال القاسم بن أبي صالح سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول لي يحيى بن معين حدثني بنسخة الليث عن ابن عجلان ويروي أن ابن ديزيل جلس ينسخ ليلة وغرق في الكتابة حتى كتب مدة ليلتين ويوم وفاتته صلاة الجمعة وغيرها وهذا لا يثبت مات في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.
أخبرنا عبد الخالق بن علوان أنا البهاء بن عبد الرحمن أنا عبد الحق اليوسفي أنا علي بن محمد العلاف أنا عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إسحاق الطيبي ثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان نا عفان أنا مبارك بن فضالة عن الحسن أخبرني أبو بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن على ظهره أو على عنقه فيرفعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفعا لئلا يصرع فعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله إنا رأيناك فعلت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد. قال: "إنه