للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

خراسان أبو إسحاق النيسابوري:

سمع إسماعيل بن راهويه ومحمد بن أبان البلخي ومحمد بن مهران وداود بن رشيد وأبا مصعب وطبقتهم. حدث عنه ابن خزيمة وأبو الوليد حسان بن محمد وأهل بلده وكان عظيم الشأن. قال الحاكم: إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال، جمع الشيوخ والعلل، ودخل على أحمد بن حنبل وذاكره وعلق عنه. قال عبد الله بن سعد: ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب ولا رأى هو مثل نفسه. وقد رآه الحافظ أبو علي النيسابوري وهو صبي وقال رأيت شيخا لم تر عيناي مثله وقال الحاكم سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: إنما خرجت مدينتنا هذه ثلاثة، محمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب. وسمعت أحمد بن إسحاق الفقيه يقول: ما رأيت في المحدثين أهيب من إبراهيم بن أبي طالب، كنا نجلس كأن على رءوسنا الطير، لقد عطس أبو زكريا العنبري فأخفى عطاسه، فقلت له سرا: لا تخف، فلست بين يدي الله تعالى. وسمعت أبا عبد الله بن يعقوب عن ابن الشرقي قال: إنما أخرجت خراسان خمسة، الدارمي، والبخاري، ومحمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب. قال الحاكم: كان إبراهيم يتبلغ من كراء حانوت له بسبعة عشر درهما، وقد أملى كتاب العلل وغيره شيء مات في رجب سنة خمس وتسعين.

أخبرنا سماعا عن المؤيد بن محمد أنا محمد بن الفضل أنا عمر بن مسرور أنا إسماعيل بن نجيد نا إبراهيم بن أبي طالب ثنا أبو كريب نا أبو خالد عن شعبة عن عاصم عن زر عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا علي سل الله الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق. وبالسداد تسديدك السهم ".

وفيها توفي شيخ الصوفية أبو الحسن أحمد بن محمد النوري، ومسند بغداد أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، وفقيه العراق أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الشافعي عن تسعين سنة.

٦٦٢- ٨/ ١٠- الأبار الحافظ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم محدث بغداد:

حدث عن مسدد وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ وأمية بن بسطام ودحيم وخلق كثير. حدث عنه دعلج وأبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد والقطيعي وآخرون. قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب، قال جعفر الخلدي: كان الأبار أزهد الناس، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن له، فلما ماتت رحل إلى بلخ وقد مات قتيبة، وكانوا


٦٦٢- تاريخ بغداد: ٤/ ٣٠٦، ٣٠٧. طبقات الحنابلة: ١/ ٥٢. اللباب: ١/ ٢٣. طبقات الحفاظ: ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>