وجاعوا فاجتمعوا في بيت واقترعوا على أن من خرجت عليه القرعة يسأل قال: فخرجت على بن خزيمة, فقال: أمهلوني حتى أصلي, وقام؛ قال: فإذا هم بشمعة وخصي من قبل أمير مصر ففتحوا فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هذا؛ فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم بن جرير؟ فأعطاه مثلها ثم كذلك بابن خزيمة وبالروياني؛ ثم حدثهم قال إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في النوم: أن المحامد جياع قد طووا فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفوني.
أخبرنا القاضي تقي الدين سليمان غير مرة أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد أنا الحسين بن الخلال أنا عبد الرحمن ابن أحمد أنا جعفر بن عبد الله أنا محمد بن هارون الروياني نا محمد بن المثنى نا عثمان بن عمر نا فليح عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن وليدة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حملت من الزنا فسئلت: من أحبلك؟ فقالت: أحبلني المقعد؛ فسئل فاعترف فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"إنه لضعيف عن الجلد" , فأمر بمائة عثكول فضربه بها ضربة واحدة". أخرجه النسائي من حديث أبي حازم
٧٥٦- ١٠٢/ ١٠- الدينوري الحافظ العلامة الجوال أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري:
سمع أبا عمير بن النحاس ويعقوب الدورقي وأبا سعيد الأشج ومحمد بن الوليد البسري وأحمد بن عبد الرحمن ابن وهب وطبقتهم. وطوف الأقاليم روى عنه جعفر الفريابي مع تقدمه وأبو علي النيسابوري والقاضي يوسف الميانجي والقاضي أبو بكر الأبهري وعمر بن سهل الدينوري وعبد الله بن سعيد البروجردي خاتمة أصحابه قال الحافظ أبو علي النيسابوري بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرة بن وهب الدينوري قال ابن عدي كان بن وهب يحفظ وسمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب وسمعت ابن عقدة يقول كتب إلي ابن وهب جزئين من غرائبه عن الثوري فلم أعرف منها إلا حديثين وكنت أتهمه وقال الدارقطني: متروك الحديث، وقال أبو علي الحافظ: سمعت بن وهب الدينوري يقول: حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات وهو يقول باطل والرجل يضحك ويقول: كل ما لا يحفظه يقول باطل، فقلت: يا هذا ما مذهبك؟ قال: حنفي قلت: ما أسند أبو حنيفة عن حماد فوقف فقلت: يا أبا زرعة ما تحفظ لأبي حنيفة عن حماد؟ فسرد أحاديث, فقلت للعلج: ألا تستحي؟ تقصد إمام المسلمين
٧٥٦- الكامل لابن عدي: ٣/ ٢٨٨/ ب. ميزان الاعتدال: ٢/ ٤٩٤. ٤٩٥. البداية والنهاية: ١١/١٣١. لسان الميزان: ٣/ ٣٤٤، ٣٤٥. شذرات الذهب: ٢/ ٢٥٢، ٢٥٣. المغني في الضعفاء: ١/ ٣٥٥.