المسيب الشعراني، وببغداد أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس العقبي الدهقاني، ونحوي العراق أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي النحوي، روى مشيخة الفسوي وتاريخه عنه، ومحدث دمشق أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البجلي، ومسند الكوفة أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي الزبيدي مولاهم.
أنبأنا أحمد بن أبي الخير عن يحيى بن يونس عن أحمد بن عبد الجبار الصيرفي عن محمد بن علي الحافظ أنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي أنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد الحافظ نا عبد الكريم بن إبراهيم المرادي نا حرملة نا ابن وهب أخبرني أبو هانئ عن العباس بن جليد الحجري عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى كاد يورثه".
أخبرنا سليمان بن أبي عمر أنبأنا محمود بن إبراهيم أنا أبو الخير محمد بن أحمد أنا عبد الوهاب بن محمد أنا أبي أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد نا إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن المثنى نا عبد الصمد نا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم قال: رأيت شيخًا يقال له: سرق, فقلت: ما هذا الاسم؟ قال: سمانيه رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم.
٨٦٦- ١٨/١٢- ابن الحداد العلامة الحافظ شيخ عصره أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكناني المصري الشافعي صاحب الفروع المشهورة: روى عن أبي الزنباع وأبي يزيد القراطيسي ومحمد بن عقيل الفريابي ومحمد بن جعفر ابن الإمام وأبي عبد الرحمن النسائي، ولزمه وتخرج به وعول عليه وكان من أوعية العلم ذا لسن وفصاحة وبصر بالحديث والفقه والنحو، وكان متعبدًا كثير الصلاة بعيد الصيت، قال ابن زولاق لما ذكره في قضاة مصر قال: كان تقيًّا متعبدًا يحسن علومًا كثيرة: علم القراءات وعلم الحديث والرجال والكنى واختلاف العلماء والنحو واللغة والشعر وأيام الناس، يختم في كل يوم القرآن ويصوم يومًا ويفطر يومًا، كان من محاسن مصر، وكان طويل اللسان حسن الثياب والمركوب غير مطعون عليه في لفظ ولا فعل، وكان صادقًا بالقضاء. صنف كتاب القضاء في أربعين جزءًا، وكتاب الفرائض في نحو مائة جزء، مات عند قدومه من الحج سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وله ثمانون سنة, رحمه الله تعالى.