فاطمة بنت عبد الله أنا ابن ريذة أنا أبو القاسم الطبراني نا عبد الله بن محمد بن أبي مريم نا الفريابي نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه أن امرأة خرجت على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تريد الصلاة فلقيها رجل فقضى حاجته منها, فصاحت فانطلق فمر عليها رجل فقالت: ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا، فأخذوا ذلك الرجل الذي ظنت، فقالوا: هذا؟ قالت: نعم، هو هذا، فأتوا به إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلما أمر به قام صاحبها الذي وقع عليها فقال: أنا صاحبها، فقال:"ادن مني فقد غفر الله لك"، وقال للآخر قولًا حسنًا، فقالوا: أنرجمه؟ فقال:"لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة قبل منهم". هذا حديث منكر جدًّا على نظافة إسناده، صححه الترمذي ورواه عن الذهلي عن محمد بن يوسف فوقع لنا بدلًا عاليًا.
٨٧٦- ٢٨/١٢- الزيدي الحافظ الإمام أبو أحمد حامد بن أحمد بن محمد بن أحمد المروزي المشهور بالزيدي؛ لاعتنائه بحديث زيد بن أبي أنيسة: استوطن طرسوس مرابطًا، وحدث ببغداد عن محمد بن نصر بن شيبة وأبي رجاء محمد بن حمدويه وأحمد بن سورة المراوزة وعلي بن الحسن بن سلم الأصبهاني ومحمد بن العباس الدمشقي؛ روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق والدارقطني وابن الثلاج وابن جميع الغساني؛ وقد انتقى على خيثمة الأطرابلسي وغيره، مات في الكهولة. قال الخطيب: كان ثقة مذكورًا بالفهم, موصوفًا بالحفظ. قال طلحة بن محمد بن جعفر: مات أبو أحمد الزيدي الحافظ سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة. وكذا أرَّخه ابن الثلاج ومحمد بن الفياض وزاد: في رمضان.
وقال أبو سعيد بن يونس: مات حامد بن محمد أبو أحمد المروزي الزيدي وكان يحفظ ويفهم في رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ببغداد. قال الخطيب: والأول أصح، وبلغني أن مولده سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ومات معه جماعة ذكروا مع ابن الأنباري.
أخبرنا ابن القواس أنا ابن الحرستاني أنا ابن المسلم أنا ابن طلاب أنا ابن جميع نا حامد بن محمد أبو أحمد الحافظ نا محمد بن عمران بن موسى نا محمد بن يحيى القصري نا بشر بن عباد عن عزرة بن ثابت عن مطرف الوراق عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بثلاث؛ الوتر قبل النوم وصيام ثلاثة أيام من كل شهر والغسل يوم الجمعة. غريب.
٨٧٦- تاريخ بغداد: ٨/ ١٧١، ١٧٢. تاريخ ابن عساكر: ٤/ ٧٥أ-٧٦ب. طبقات الحفاظ: ٣٧٣، ٣٧٤.