للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

المغربي: تحمل عن أحمد بن نصر وأحمد بن زياد وقاسم بن أصبغ بالأندلس وأحمد بن عبادة، استوطن الأندلس بقرطبة وتمكن من صاحبها الحكم بن عبد الرحمن المستنصر وصنف له كتبًا منها كتاب الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك، وكتاب الفتيا، وكتاب تاريخ الأندلس، وكتاب تاريخ الإفريقيين، وكتاب النسب؛ قال أبو الوليد بن الفرضي: بلغني أنه صنف للمستنصر مائة ديوان, إلى أن قال: وكان شاعرًا بليغًا لكنه يلحن، وكان مُغرًى بالكيمياء واحتاج بعد موت الحكم إلى أن جلس في حانوت يبيع الأدهان. روى عنه أبو بكر بن حوبيل وغيره، ومات في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة. هكذا في النسخة وهذا خطأ؛ فإن المستنصر عاش بعد هذا الوقت فلعلها سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة فيحرر هذا ويتقن.

٩٣٥- ٨/١٣/١- ابن السقاء الحافظ الإمام أبو علي محمد بن علي بن الحسين الأسفراييني, تلميذ أبي عوانة الحافظ: رحل وسمع أبا عروبة الحراني ومحمد بن زبان المصري ويحيى بن صاعد وأبا الحسن بن جوصاء وعلي بن عبد الله بن مبشر الواسطي وطبقتهم, وكان فقيهًا شافعيًّا واعظًا صالحًا ديِّنًا؛ روى عنه الحاكم وغيره، وهو والد علي بن محمد السقاء شيخ البيهقي، روى عنه ابنه أيضًا وأبو سعيد محمد بن أحمد المروزي الكرابيسي؛ قال الحاكم: هو من المعروفين بكثرة الحديث والرحلة والتصنيف وصحبة الصالحين ومن الحفاظ الجوالين.

أخبرنا تاج الدين علي بن أحمد أنا ابن روزبة أنا أبو الوقت السجزي أنا أبو إسماعيل الأنصاري أنا أحمد بن محمد ببوشنج أنا أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن شاذان الحافظ إملاء بأسفرايين نا زكريا بن يحيى المقدسي بها نا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي نا محمد بن عبد الرحمن القشيري أنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه رأى رجلًا ناوله رجل ريحانًا فرده فأخذه ابن عمر فقبله ووضعه على عينيه ثم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "إن هذه الرياحين الطيبة من نبت الجنة, فإذا نُووِل أحدكم منها شيئًا فلا يرده". هذا حديث منكر والقشيري تالف.

قلت: ومن طبقته سميه الحافظ محمد بن الحسين البلخي رحال، وروى عن محمد بن المعافى الصدراوي ونحوه، حدث عنه الحافظ محمد بن أحمد الجارودي.

مات ابن السقاء سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، رحمة الله عليه.


٩٣٥- تاريخ الإسلام: ٤ الورقة ٩أ. طبقات الإسنوي: ٢/ ٣٩. طبقات الحفاظ: ٣٩٧، ٣٩٨. شذرات الذهب: ٣/ ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>