للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعرفة عارف بصحيح البخاري، كتب بما وراء النهر وبخراسان والعراق، ووجدت شيخنا الدارقطني قد رضي فهمه ومعرفته، وهو متقن ثبت لم يخلف بما وراء النهر مثله. ثم روى عنه الحاكم شيئًا, وحديثه قليل الوقوع لنا، وقد حدث عنه الدارقطني في كتاب المدبج، وله مصنف مشهور في معرفة من أخرج له البخاري في صحيحه.

قال الخطيب: ثقة حافظ حدث ببغداد في حياة الدارقطني، وكان يُثنَى عليه.

ومات معه في السنة البديع أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني الأديب مصنف المقامات، وشيخ همذان ومحدثها ومفتيها أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال الشافعي، له رحلة لقي فيها ابن الأعرابي وعمر تسعين سنة، وصاحب تلك الأمالي القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون البغدادي الضبي، ومفتي بغداد أبو محمد عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالبافي صاحب أبي علي بن أبي هريرة، وشاعر بغداد أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي الببغاء, وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الصيدلاني آخر الثقات من أصحاب ابن صاعد. قال السلفي: أنا بكتاب الإرشاد في معرفة رجال البخاري خالد التاجر بأصبهان عن عبد الملك بن الحسن بن سياوش الكازروني عن مؤلفه أبي نصر الكلاباذي.

أخبرنا الحسن بن علي أنا جعفر بن منير أنبأنا أبو طاهر السلفي أنا أبو العلاء أحمد بن عمر بن سهلويه أنا يوسف بن الحسين الرازي نا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ نا أحمد بن نصر البخاري نا الحسين بن محمد القمي نا عبد الرحيم بن حبيب البغدادي نا بقية بن الوليد, سمعت الأوزاعي يقول: لبس الصوف في السفر سنة وفي الحضر بدعة.

٩٥٧- ٣٠/١٢/١- البصير الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرازي الضرير: وكان ولد أعمى وكان يتوقد ذكاء، استملى على الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم وسمع من أحمد بن محمد بن حسين بن معاوية صاحب أبي زرعة وارتحل إلى بخارى وإلى نيسابور, وسمع أبا حامد بن بلال وأبا العباس الأصم.

وقد حدث ببغداد وانتخب عليه الدارقطني ووثقه الخطيب؛ روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن عبد الملك بن بشران وحميد بن المأمون والفقيه سليم الرازي وآخرون؛ وكان عارفًا بهذا الشأن، قال الخليلي: سمعته يقول: كنت أستملي لابن أبي حاتم,

<<  <  ج: ص:  >  >>