للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "يتبع الميت ثلاث؛ أهله وماله وعمله, فيرجع أهله وماله ويبقى عمله" ١.

١٠٠١- ٢٦/١٣/٢- النعيمي الحافظ العلامة أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم البصري, نزيل بغداد: روى عن أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي وأحمد بن عبيد الله النهرديري ومحمد بن عدي المنقري وأبي أحمد العسكري ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ وعبد الله بن أليسع الأنطاكي وعلي بن عمر السكري وابن المظفر وخلق؛ قال الخطيب: كتبت عنه وكان حافظًا عارفًا متكلمًا شاعرًا.

أنبأنا أبو الغنائم القيسي أنا الكندي أنا الشيباني أنا الخطيب أخبرني علي بن أحمد النعيمي أنا محمد بن أحمد بن الفيض الأصبهاني -ثقة- نا علي بن عبد الحميد الغضائري نا الحسين بن الحسن المروزي نا بشر بن السري, عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة قالت: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم: "إنما جعل الطواف بالبيت والسعي لإقامة ذكر الله, عز وجل". رواه البرقاني عن النعيمي في جمعه لحديث الثوري، والصواب: عن الثوري عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم، كذا يرويه وكيع وأبو نعيم عن الثوري.

قال الخطيب: حدثني الأزهري قال: وضع النعيمي على ابن المظفر حديثًا عن أشعث ثم تنبه أصحاب الحديث على ذلك, فخرج النعيمي عن بغداد وغاب حتى مات ابن المظفر ومات من عرف قصته ثم عاد إلى بغداد، وسمعت الصوري يقول: لم أر ببغداد أحدًا أكمل من النعيمي، قال: قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب ودرس شيئًا من فقه الشافعي. قال: وكان البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو فيه. مات النعيمي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأظنه بلغ التسعين.

تمت الطبقة الثالثة عشرة.


١ رواه البخاري في الرقاق باب ٤٢. ومسلم في الزهد حديث ٥. والترمذي في الزهد: ٤٦. والنسائي في الجنائز باب ٥٢.
١٠٠١- تاريخ بغداد: ١١/ ٣٣١. العبر: ٣/ ١٥٢. طبقات الحفاظ: ٤٢٦، ٤٢٧. شذرات الذهب: ٢٢٦. النجوم الزاهرة: ٤/ ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>