شاب كيس حسن الخلق والخلق ذكي القلب صلب في السنة قليل الكلام قلت: هو حسن المعرفة، وغيره أتقن منه، روى عنه ابنه شهردار ومحمد بن الفضل الأسفراييني ومحمد بن أبي القاسم الساوي والحافظ أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل والحافظ أبو العلاء أحمد بن الحسن بن أحمد العطار والحافظ أبو موسى المديني وآخرون.
أخبرنا محمد بن قايماز أنا الحسين بن مبارك وعبد الله بن عمر قالا: أنا أبو الفتوح الطائي أنا شيرويه بن شهردار الديلمي الحافظ أنا إبراهيم بن محمد القفال أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قولة أنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة أنا أحمد بن يحيى بن المنذر ثنا أبي ثنا أبو العطوف عن الزهري أن أبا سلمة أخبره عن أبي هريرة, سمعت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول:"من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". توفي في تاسع عشر رجب سنة تسع وخمسمائة.
وفيها مات المحتسب أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن ملة الأصبهاني صاحب المجالس، وخطيب صور ومحدثها أبو الفرج غيث بن علي الصوري الأرمنازي عن ست وستين سنة كتب عنه شيخه أبو بكر الخطيب، والمفيد أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي ببغداد أحد من رحل وتعب، ومعجمه في مجلد لكنه متهم.
١٠٦٤- ٣٢/١٥- النرسي الحافظ محدث الكوفة, أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الكوفي المقرئ ويلقب بأبي النرسي: سمع محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي ومحمد بن إسحاق بن فدويه وأبا طاهر محمد بن العطار ومحمد بن محمد بن حازم وعدة بالكوفة، وكريمة المروزية بمكة، وأبا إسحاق البرمكي وأبا عبد الله بن حبيب القادسي وأحمد بن محمد الزعفراني وأحمد بن محمد بن قفرجل وأبا منصور بن السواق وأبا القاسم التنوخي وطبقتهم ببغداد، ومن جماعة بالشام، ونسخ الكتب وصنف وخرج لنفسه المعجم.
روى عنه الفقيه نصر المقدسي والحميدي وابن الخاضبة والسلفي وابن ناصر ومعالي بن أبي بكر الكياني ومسلم بن ثابت النحاس ومحمد بن حيدرة بن عمر والزيدي وأبو الفرج بن كليب إجازة وخلق كثير، كان يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة والحديث إلا أنا، وكان ينوب عن خطيب الكوفة ويتردد كثيرًا إلى بغداد؛ مولده سنة أربع وعشرين وأربعمائة ورحل وهو بن عشرين سنة, وأول سماعه سنة اثنتين وأربعين.