وستين وأربعمائة ثنا محمد بن إسحاق الحافظ أنا أحمد بن سليمان بن أيوب ثنا أبو زرعة ثنا يحيى الوحاظي ثنا سعيد بن بشير ثنا قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن يزيد بن رافع قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم:"إياكم والحمرة, فإنها أحب الزينة إلى الشيطان". عبد الرحمن هذا مختلف في صحبته.
١٠٧٨- ٤٦/١٥- اليونارتي الحافظ المجود أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني: و"يونارت" قرية على باب أصبهان، كان أحد أئمة هذا الشأن، ذكره الحافظ بن عساكر فرجحه على إسماعيل بن محمد التيمي، كان سريع الكتابة حسن القراءة مليح التخريج, سمع أبا بكر بن ماجه الأبهري وأبا منصور بن شكرويه وطبقتهما ببلده، وأدرك أبا بكر بن خلف الشيرازي بنيسابور، ولقي بهراة أبا عامر محمود بن القاسم الأزدي وطبقته، وببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي، ولقي ببغداد أبا عبد الله النعالي وأحمد بن عبد القادر اليوسفي والحسين بن علي بن البسري وطبقتهم. قال السمعاني: قال لي إسماعيل بن محمد الحافظ: ما كان لليونارتي كبير معرفة غير أنه كان لطيف الأجزاء. قال بن النجار: قدم اليونارتي بغداد سنة أربع وعشرين وخمسمائة وحدث بها بجامع الترمذي وأملى بها وجمع لنفسه المعجم في عدة أجزاء وكان موصوفًا بالمعرفة والدراية، روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن فتيان بن المفتي وعرفة بن البقلي وأحمد بن صالح بن شافع ومظفر بن علي الخياط ولم يحدثني عنه سواه. قلت: وروت عنه فاطمة بنت سعد الخير. قال السمعاني: سمعت أبا علي بن الوزير يقول: ما سمعت صوتًا في قراءة الحديث أحسن ولا أطيب من صوت اليونارتي. قال السمعاني: سألت إسماعيل الحافظ فقال: رحل اليونارتي إلى بن خلف الشيرازي وكان آخر من رحل إليه ثم رحل بعده عبد الرحمن بن أحمد الباغباني مع أبيه فقال: دخلت نيسابور وأنا أعدو إلى بيت أحمد بن خلف فلقيت اليونارتي فعاتبني وقال: تعال أطعمك أولا، فقدم طعامًا وأكلنا وأخرج لي مسموعاته من بن خلف وقال: مات ودفنته. قال عبد الرحمن: فكادت مرارتي تنشق. قال بن النجار: قرأت بخط معمر بن الفاخر على مجلس لأبي نصر اليونارتي: كان رحمه الله مجدا في السنة سريع الكتابة سريع القراءة حسن الخط حسن الخلق كثير الرحل كثير التلاوة حسن العارة كان يقرأ القآن من سورة ويكتب القرآن ويقرأ من سورة أخرى. مولد اليونارتي في آخر سنة ست وستين وأربعمائة، ومات في شوال سنة سبع وعشرين وخمسمائة.