الحسن الشاري وأبو الخطاب بن خليل, وهو آخر من حدث عنه وله شعر كثير.
أخبرنا محمد بن جابر أنا يحيى بن إبراهيم المعافري بقراءتي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن السراج أنا الحافظ أبو القاسم السهيلي أنا الحافظ أبو بكر بن العربي ثنا سعيد بن عبد الله بن أبي الرجاء عن أبي نعيم الحافظ أنا أحمد بن يوسف العطار ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن موسى عن ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد حدثني أبي أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أول ما أوحي إليه أتاه جبريل فعلمه الوضوء, فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه. وبه قال السهيلي وحدثنا به أبو بكر محمد بن طاهر عن أبي علي الغساني عن أبي عمر النمري عن أحمد بن قاسم عن قاسم بن أصبغ عن الحارث بن أبي أسامة.
١١٠٠- ٤/١٧- عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد الحافظ العلامة الحجة أبو محمد الأزدي الإشبيلي، ويعرف أيضًا بابن الخراط: روى عن شريح بن محمد وأبي الحكم بن برجان وعمر بن أيوب وأبي بكر بن مدير وأبي الحسن طارق بن يعيش وطاهر بن عطية وجماعة، كتب إليه بالإجازة الحافظ أبو بكر ابن عساكر وجماعة سكن بجاية وقت الفتنة التي زالت منها الدولة اللمتونية فنشر بها علمه، وصنف التصانيف واشتهر اسمه وبعُد صيته ولي خطابة بجاية.
ذكره الحافظ أبو عبد الله الأبار فقال: كان فقيهًا حافظًا عالمًا بالحديث وعلله عارفًا بالرجال موصوفًا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركًا في الأدب وقول الشعر، صنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى, سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن مروان الشهير بلبلة فحظي عبد الحق دونه، وله في الجمع بين الصحيحين مصنف، وله مصنف كبير جمع فيه بين الكتب الستة، وله كتاب "المعتل من الحديث" وكتاب في الرقائق، ومصنفات أخرى, إلى أن قال: وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به "كتاب الغريبين" للهروي حدثنا عنه جماعة من شيوخنا، ولد سنة عشر وخمسمائة. وقال ابن الزبير: سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي ببجاية بعد محنة نالته من قِبَل الدولة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. قلت: وممن روى عنه خطيب القدس أبو الحسن علي بن محمد المعافري وأبو الحجاج ابن الشيخ وأبو عبد الله بن يقيمش وآخرون.
١١٠٠- تاريخ الإسلام: الورقة ٩٣. العبر: ٤/ ٢٤٣. ابن العماد في الشذرات: ٤/ ٢٧١. النووي في تهذيب الأسماء: ١/ ٢٩٢. ابن شاكر في الفوات: ٢/ ٢٥٦.