وفيها مات العلامة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن غالب الأنصاري القرطبي المقرئ بن الشراط عن خمس وسبعين سنة, والإمام المقرئ أبو الطيب عبد المنعم بن يحيى بن خلف الحميري الغرناطي المعروف بابن الخلوف، والمقرئ أبو عبد الله محمد بن جعفر بن أحمد بن حميد بن مأمون البلنسي، والمسند الفقيه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد الأنصاري الإشبيلي الملكي المعروف بابن زرقون عن أربع وثمانين سنة، والعلامة المعمر أبو بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد الفهري الإشبيلي المقرئ، الفقيه الحافظ عن تسعين سنة وأشهر، والمحدث أبو الفضل مسعود بن علي بن النادر البغدادي عن سبعين سنة.
١١٠٥- ٩/١٧- الزيدي الإمام القدوة الحافظ العابد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن سالم بن عبيد الله بن الحسن العلوي الحسيني, من ولد زيد بن علي البغدادي الشافعي المحدث, أحد الأئمة الزهّاد: قطع أوقاته في العبادة والعلم والكتابة والدرس والطلب حتى مكن الله منزلته في القلوب وأحبه الخاص والعام حتى كان يقصده الكبار للزيارة والتبرك كان ربانيا متألها متواضعا حسن الخلق والخلق حلو العبارة جوادا مفضلا.
سمع الكثير وكتب وحصل الأصول الكثيرة حتى صار له من المصنفات والمسانيد والأجزاء شيء كثير فوقفه بمسجده الذي استجده وشاركه في وقفه رفيقُه صليح البصري وكانا على طريقة جميلة من حسن الصحبة، سمع ابن ناصر وابن الزاغوني ونصر بن نصر العُكبري ومحمد بن عبيد الله الرطبي وأبا الوقت السجزي وخلائق حتى كتب عن أصحاب ابن الحصين والقاضي أبي بكر حتى عن أقرانه وعمن هو دونه، وقل ما روى، سمع منه إبراهيم بن الشعار وأبو الخطاب العليمي وعمر بن أحمد بن بكرون وداود بن علي بن المسلمة.
وقال عبد الواحد بن مسعود بن الحصين: سمعت الشريف الزاهد علي بن أحمد الزيدي يقول: اجعل النوافل كالفرائض والمعاصي كالكفر والشهوات كالسم ومخالطة الناس كالنار والغذاء كالدواء.
وقال أبو البركات عمر بن أحمد: ولد أخي أبو الحسن سنة تسع وعشرين وخمسمائة. وبخط أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: وممن مات في شوال سنة خمس
١١٠٥- الكامل لابن الأثير: ١١/ ١٨٨. الطبقات الكبرى للسبكي: ٧/ ٢١٢. ابن تغري بردي في النجوم: ٦/ ٨٦. تاريخ الإسلام: الورقة ٥٧ "أحمد الثالث ٢٩١٧/ ١٤".