هذه الآية:{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا}[الأنعام: ٦٥] فقال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم:"إنها كائنة ولم يأت تأويلها". أخرجه الترمذي عن ابن عرفة.
١١٧١- ٢/٢١- علي بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الفقيه الحافظ مفيد الطلبة نجم الدين أبو الحسن ابن القاضي الخطيب جمال الدين الربعي الدمشقي الشافعي: أحد من عني بهذا الشأن وكتب الكثير وخرج وعلق وكان من الأذكياء المعدودين، سمع من ابن عبد الدائم وعمر الكرماني وأصحاب الخشوعي ثم من ابن طبرزذ ثم ابن ملاعب ثم ابن اللتي وكتب العالي والنازل وكان صحيح القراءة مليح الكتابة سريع القلم مات شابًّا طربًا وفي قلبه حسرة من الرحلة إلى مصر, عوضه الله بالمغفرة.
مات في ربيع الآخرة سنة اثنتين وسبعين وستمائة، وله ست وعشرون سنة ولو عاش لما تقدمه أحد.
وفيها مات زعيم القراء جمال الدين أحمد بن علي المحلي الضرير بالقاهرة كهلا، وكبير الرؤساء مؤيد الدين أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة بن أسعد بن القلانسي التميمي الدمشقي عن أربع وسبعين سنة.
وكبير المحدثين ومسندهم الإمام تقي الدين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي الدمشقي عن ثلاث وثمانين سنة، وكبير الأمراء الأتابك المستعرب فارس الدين أقطاي الصالحي وقد نيف على السبعين بمصر، وكبير المشايخ الاتحادية صدر الدين محمد بن إسحاق بن محمد القونوي بالروم، وكبير الفلاسفة خواجا نصير الدين محمد بن محمد بن حسن الطوسي صاحب الرصد.
وكبير المسندين نجيب الدين عبد اللطيف بن عبد المنعم بن الصيقل الحراني بمصر عن بضع وثمانين سنة، والمسند كمال الدين عبد العزيز بن عبد المنعم ابن خطيب الشام أبي البركات بن عبد الحارثي، وكبير الأصولية القاضي كمال الدين عمر بن بندار بن عمر التفليسي الشافعي بمصر عن سبعين سنة، وكبير الفقراء القدوة عبد الله ابن الشيخ غانم بن علي شيخ الأرض المقدسة، وخاتمة أصحاب البوصيري أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علان الأنصاري المصري، وكبير الزهاد أبو عبد الله محمد بن سليمان بن محمد المعافري الشاطبي شيخ الإسكندرية، وكبير النحاة العلامة القدوة حجة المغرب جمال الدين محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الأندلسي الجياني الشافعي بدمشق عن نيف وسبعين سنة، وكبير ملوك الإسلام صاحب الأندلس