أولاد أولاده وذريته ونسله طبقة بعد طبقة وبطنا بعد بطن تحجب الطبقة العليا السفلى على أن من مات عن ولد فنصيبه لولده ومن مات عن غير ولد فنصيبه إلى من هو في درجته وذوى طبقته وعلى أن مات قبل دخوله في هذا الوقف واستحقاقه لشيء من منافعه وترك ولدا أو ولد ولد أو أسفل استحق ما كان يستحقه أبوه لو كان حيا. وهذه الصورة كثيرة الوقوع لكن بعضهم يعبر بثم بين الطبقات وبعضهم بالواو، فإن كان بالواو يقسم الوقف بين الطبقة العليا وبين أولاد المتوفى في حياة الواقف قبل دخوله فلهم ما خص أباهم لو كان حيا مع أخوته فمن مات من أولاد الواقف وله ولد كان نصيبه لولده ومن مات عن غير ولد كان نصيبه لأخوته فيستمر الحال كذلك إلى انقراض البطن الأعلى وهي مسئلة الخصاف التي قال فها بنقض القسمة حيث ذكر بالواو وقد علمته * وإن ذكر بثم فمن مات عن ولد من أهل البطن الأول انتقل نصيبه إلى ولده ويستمر له فلا ينقض أصلا بعد ولوه انقرض أهل البطن الأول فإذا مات إحدى ولدى الواقف عن ولد والآخر عن عشرة كان النصف لولد من مات وله ولد والنصف الآخر للعشر. فإذا مات أبناء الواقف استمر النصف للواحد والنصف للعشرة وإن استووا في الطبقة فقوله على أن من مات وله ولد مخصوص من ترتيب البطون فلا يراعى فيه الترتيب ثم من كان له شيء ينتقل إلى ولده وهكذا إلى آخر البطون حتى لو قدر أن الواقف مات عن ولدين ثم أن أحدهما مات عن عشرة أولاد والثاني عن ولد واحد ثم أن من مات عن ولد واحد خلف ولدا واحدا وهكذا إلى البطن العاشر ومن مات عن عشرة خلف كل أولادا حتى وصلوا إلى مائة في البطن العاشر يعطى للواحد نصف الوقف والنصف الآخر بين المائة وإن استووا في الدرجة انتهى كلام الأشباه ملخصا (وقد رد عليه جمع) من محشى الأشباه حتى أن العلامة المقدسي ألف رسالة في الرد عليه وحققوا كلهم أنه لا فرق بين التعبير بثم والتعبير بالواو المقترنة بما يفيد الترتيب كبطنا بعد بطن في أنه تنقض القسمة بانقراض كل بطن وتستأنف على البطن الذي يليه * وقال المقدسي في رسالته زعم في الأشباه أن بعض علماء عصره أفتوا بذلك وأنهم مخطئون وهو على الصواب والأمر بالعكس بلا ارتياب فالمفتى بذلك بعض مشايخه الذين هم بالصلاح واتباع المنقول معروفون وقد أفتى بذلك جماعة من أفاضل الحنفية والشافعية والترتيب فيها بلفظ ثم وهم مشايختا ومشايخهم فمنهم شيخ الإسلام سرى الدين عبد البر بن الشحنة الحنفى وتبعة الشيخ المحقق نور الدين المحلى الشافعي والشيخ العالم الصالح برهان الدين الطرابلسي الحنفي وقاضي القضاة شيخنا نور الدين الطرابلسي الحنفي والشيخ