اتى) اى ورد صفة لمصدر محذوف او حال منه وقوله (الفرائض) خبر المبتدأ اى اقول نصف العلم الفرائض قولا مماثلا لما ورد فى الحديث الشريف من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم تعلموا الفرائض وعلموها الناس فانها نصف العلم والفرائض جمع فريضة من الفرض يأتى لغة لمعان منها البيان والقطع والتقدير واصطلاحا نصيب مقدر للوارث شرعا والنسبة اليه فرضي وفرائضى اما على تقدير نقله وجعله علما على الفن او على تقدير جعله جاريا مجرى الاعلام ان لم يسلم نقله وخطئ من ادعى ان ذلك خطأ ثم اختلف فى معنى الحديث الشريف وأولوه بوجوه اقربها ان للانسان حالتين حالة حياة وحالة موت وفى الفرائض معظم الاحكام المتعلقة بالموت (وانه لفضله) اى شرفه وعلوه (يرام) اى يقصد (قد اعتنى) لما ورد من فضله (فى نظمه) كما اعتنوا فيه بإفراده بالتأليف (الاعلام) جمع علم ما ينصب ويهتدى به فى الطريق ويطلق على سيد القوم قاموس (من) بيانية (فقهاء) مذهب الامام (مالك) بن انس امام دار الهجرة (و) من فقهاء مذهب الامام القرشي محمد بن ادريس (الشافعي و) من فقهاء مذهب الامام الورع الا كمل (احمد بن حنبل يا سامعى ولم اجد) من وجد بمعنى رأى (منطومة) مأخوذة من نظمت اللؤلؤ بمعنى الفته وجمعته في سلك (لطيفة) من لطف ككرم لطفا ولطافة بمعنى صغر ودق والمعنى انه اعتنى فى نظمه فقهاء الائمة الثلاثة ولم أر من نظم فى هذا الفن (في مذهب) اى ما ذهب اليه (المولى) اى السيد النعمان قلت هو ابن ثابت ابن زوطى بن ماه وقيل بن ثابت بن النعمان بن المرزبان حكاهما ابن خلكان ولا تخالف لاحتمال ان لكل من جديد اسمين او اسما ولقبا وكان الامام يكنى (بابى حنيفة) وهو احد التابعين لانه ادرك نحو عشرين من الصحابة رضى الله تعالى عنهم واختلف في سماعه منهم قلت قال ابن خلكان عن اسماعيل حفيد الامام الاعظم ولد جدى سنة ثمان وذهب ثابت الى على بن ابى طالب رضى الله تعالى عنه وهو صغير فدعى له بالبركة فيه وفي ذريته ونحن نرجو ان يكون الله تعالى قد استجاب لعلي رضى الله تعالى عنه فينا والنعمان بن المرزبان هو الذي أهدى لعلي الفالوذج في يوم مهرجان فقال على مهرجونا كل يوم هكذا انتهى كذا ذكره شيخ مشايخنا اسماعيل الجراحي في تراجم الأئمة الاربعة فما فى الشرح غير سديد ومناقبه شهيرة وفضائله كثيرة قد افردها الأئمة بالتأليف واودعوها في قالب الترصيف ثم ان عدم وجدانه ذلك لا يقتضى