معرفته) أي في معرفة أن النوم ينافي أن يكون أصل العمل بالعقل.
(فلم يقم البلوغ مقامه) أي فلم يقم البلوغ في حق النائم مقام أصل العمل بالعقل.
(والرضى عبارة عن امتلاء الاختيار حتى يفضي إلى الظاهر).
ألا ترى أن من كان راضيا يرى في وجهه وعينيه بشاشة وسرور.
(ولهذا كان الرضى والغضب من المتشابه) أي ولأجل أن الرضا عبارة عن امتلاء الاختيار حتى يفضي إلى الظاهر، والغضب عبارة عن غليان دم القلب على وجه يظهر أثره في حماليق العينين، وهذان الوصفان لا يستقيم إثباتهما في حق الله تعالى على الحقيقة، ثم ورودهما مع ذلك في حق الله تعالى بقوله:((رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ))، وقوله تعالى:((مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)) من المتشابه.