للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لما قلنا في الفصل الأول) أي في قوله: من شيءت من عبيدي عتقه فأعتقه.

(ويجوز أن يستعار كلمة ما لمعنى كلمة من) كقوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} كما يستعار كلمة من لمعنى كلمة ما في قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} وهو الأصنام، وإنما أوثرت كلمة ما على كلمة من في قوله: {وَمَا بَنَاهَا} لإرادة معنى الوصفية كأنه قيل: والسماء والقادر العظيم الذي بناها، وفي كلامهم: سبحان ما سخركن لنا.

وأما استعارة كلمة من لمعنى كلمة ما في قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} مع إرادة الأصنام من قوله: {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ}، فلأنه ذكر فعل الخلق وهو صفة من يعلم، فإن الكفار لما سموها آلهة وعبدوها وأجروها مجرى أولي العلم، ذكرها الله تعالى على حسب اعتقادهم".

وبكلمة من في قوله: {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} أو ذكرت كلمة من في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>