للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} ففي قوله {نُودِيَ} فهم المنادي وهو المؤذن، وفي قوله: {إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} فهم الذاكر وهو الخطيب، وفي قوله {فَاسْعَوْا} يفهم الساعون الخاطبون وأقلهم اثنان بالاتفاق، فيعلم من هذا كله اشتراط ثلاثة سوى الإمام.

(فألحق الفرد بالزوج لعظم منفعته). ألا ترى أن من قطع لسان إنسان يلزمه كمال الدية، كما لو قطع اليدين خطأ كأنه زوج، فصار قلب اثنين كأنه أربع قلوب، (وقد جاء في اللغة خلاف ذلك كقوله):

ظهراهما مثل ظهور الترسين.

قاله في صفة مفازتين.

هذا الذي ذكره من ذكر الجمع وإرادة الاثنين فيما إذا كان متصلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>