قوله:"وتشفي ذوات الضغن من طائف الجهل". يقول: تشفي الإبل اللواتي في أنفسهن نزاع إلى مواضع. أي: الغبراء تذهب مرحهن ونشاطهن. وهو ما يطيف بها من الجهل. والغبراء تذهبه لأنها تسير فيها ٢٨ ب/ فتعيا. وكل ما ضغن إلى شيء فقد مال إليه. يقول: بها نشاط فهي تضغن من أجله. ويقال:"الضغن": الهوى إلى الموضع. يقال:"هو يضغن إليه"، إذا كان ينزع إليه.
٢١ - ترى قورها يغرقن في الآل مرةً ... وآونةً يخرجن من غامرٍ ضحل
"القور": الجبال الصغار. الواحدة قارةٌ. و"آونة": الواحدةُ أوانٌ. أي: ومراتٍ يخرجن من "غامر ضحلِ"، يريد: السراب، يغمر وهو ضحل قليل ليس بشيء.