٩ - لا، غير أنا كأنا من تذكرها ... وطول ما قد نأتنا نزعٌ هيم
أبو عمرو:"لا غرو أنّا كأنا من تذكرها". قال: يقول: الذي أساء إلينا تصرم. ثم قال: لا نقطعه، نحن نصبر عليه، أي: نصبر على هذا الإلف. "غير أنّا": إلا أنّا. والمعنى في قوله:"لا غير أنّا" أي: إلا أنّا كأنا من تذكرها ننزع إليها ونهيم بها. قال المهلبي: وقيل: "هيمٌ": جمع أهيم وهيماء، وهو البعير العطشان. أي كأنا إبلٌ عطاشٌ تشتاق إلى ماء أوطانها وتنزع إليها. و"النازع": البعير الذي يشتاق إلى وطنه فينزع إليه. يقول: ليس عندها شيء، غير أنّا ننزع إليها، ونهيم شوقاً إليها وحباً لقربها.