للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلاد القوم، ولم ينتج عندهم. وهو أيضاً الذي يؤتى به من وطنه إلى وطنٍ غيره، فهو يحن إلى ألافه ويشتاق. ثم نعت حال البعير فقال: دامي "الأظل": باطن المنسم من الخف. وقوله: "بعيد الشأو"، أي: بعيد الهمة. يقول: كأني بعير ذاهب الفؤاد. شبه شوقه بشوق هذا البعير. "مهيومٌ"، أي: به "هيامٌ": وهو داءٌ يأخذ الإبل شبيه بالحمى، تسخن عليها جلودها، ولا تروى من الماء. وقال أيضاً: "الهيام": داءٌ يأخذ الإبل من أكلها الكلأ وعليه الندى قبل أن تطلع الشمس، فيصيبها على ذلك أن تسخن جلودها وتلقي روثها، فلا تعتلف ولا تشرب الماء. و"الطارف": المشترى، وليس من بلاد القوم. و"التالد": ما ولدوه.

١٢ - دانى له القيد في ديمومةٍ قذفٍ ... قينيه وانسفرت عنه الأناعيم

"دانى"، أي: قصر له، أي: لهذا البعير. في "ديمومةٍ"، أي: مفازةٍ قفرٍ مستويةٍ، والجميع: دياميم. يقول: قيد هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>